هل أصبح هدف جامعاتنا وكلياتنا الجري الحثيث والتسابق للحصول على الاعتمادات الأكاديمية الخارجية، وتقديم الغالي والنفيس لبلوغ المراتب المتقدمة بين الجامعات العالمية. • البحث عن المعايير العالمية وتطبيقها وتنفيذها لا خلاف فيه، ولاشك في أن التطوير وأدوات تحسين الأداء والجودة من أهم ما يجب أن ينفذ ويطبق في مؤسساتنا التعليمية بصفة عامة، لكن أن يكون غاية مرادنا وجل اهتماماتنا فقط الوصول لجامعة أو كلية هنا أو هناك لمراتب عالمية رقمية متقدمة بين الجامعات دون النظر أو الوقوف لفائدة وقيمة هذا التقدم والذي دائما ما يطلق عليه «إنجاز عالمي وتاريخي». • يجب أن يكون هناك صدى وثمرة حقيقية يلمسها المنتسبون لهذه الجامعات التي تتفاخر من وقت لآخر ببلوغها مراتب عالمية متقدمة، فلا خير في أرقام ليس لها نتائج فكما هي أرقام عالمية يفتخر بها يجب أن يكون لها نتائج إبداعية عالمية في الابتكار والاختراع والأبحاث يفتخر أيضا بها، وهذا ليس للفخر فقط، ولكن لتعم فائدة هذه الإبداعات أولا المنتسبين لهذه الجامعات من إداريين وأساتذة وطلاب وثانيا المجتمع بأكمله وهذا هو الهدف المطلوب. • الجامعات العالمية التي تجتهد لتبلغ مكانة حقيقية متقدمة بين جامعات العالم تجني سنويا مئات الملايين من اختراعاتها واستثمارات بعضها يفوق ميزانيات دول في العالم الثالث، هؤلاء حساباتهم مختلفة، فالقيمة المضافة لديهم بما استطاعوا يقدمونه في كل عام لتسهيل حياة البشر، كذا نتمنى أن لا يضيع المال والجهد للوصول لأرقام لن تكون إلا أرقاما. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة