• أسمع من زمان أن الفرق الكبيرة تمرض ولا تموت. • كنت أظنها تطابق الكل ومتطابقة مع الكل، لكنني اكتشفت أخيرا أنه معني بهذه المقولة الاتحاد. • فهذا الاتحاد الذي قرأ هذا الموسم على وفاته الفاتحة أكثر من كاتب، وأكثر من محلل، وأكثر من عضو، وأكثر من مشجع عاد في ليلة كبيرة للبطولات من الباب الوسيع. • فعلا الاتحاد هو من قالوا عنه: يمرض ولا يموت، وأثبت هذا الشاب الثمانيني بأنه وسيم كرة القدم السعودية. •الله.. الله.. الله.. على هذا الفريق العريق، الله.. الله.. على الاتحاد عميد الرياضة السعودية لوحده استطاع أن يبتلع الحوت، ويصادر أرقاما كادت تذهب به بعيدا عن مرفأ البطولات. • عندما يحضر الاتحاد يتحول المكان إلى لون معني بالوطن، وهل هناك أجمل من أن تقول: عاش الوطن. • البروفيسور خالد المرزوقي، والذي تعاطفت معه، حمل الكأس، وقلت لمن حولي: إنها بطولة النوايا الطيبة. • فهذا الطبيب المؤدب والمتعلم تم جلده بعبارات لو نزلت على أحد غيره لغادر الرياضة من الباب الضيق. • فرحت له لدرجة أن من حولي ظنوا أنني اتحادي أبا عن جد، وصفقت له لدرجة أن صديقي الهلالي غادر المكان قبل أن يستأذن المعازيم. • يستاهل الاتحاد، ويستاهل المرزوقي، ويستاهل حمد الصنيع، ويستاهل الزميل عدنان جستنيه، ويستاهل البرد من ضيع عباراته يا هلال. • نور الاتحاد، أو اتحاد نور يمثل جبلا تتحطم عليه همم الطامعين في الاستيلاء على حقوق الاتحاد. • كانت ليلة فيها «تعلم.. تعلم» هي أغنية المدرجات الاتحادية. • وكانت في ذاك المساء تهطل العبارات من الفضاء إشادات على العمل الأكاديمي، وإنصافا لرجل يستحق الإنصاف. • فاز الاتحاد، ومن الطبيعي أن نمارس معه أنشودة معنية بالفرح، ومن الطبيعي أن نغني للمساء أغنية: إتي يا عشق الملايين. • بقي أن أذكر أن الاتحاد وجد ضالته في النهائي. • وهي الضالة التي كان ضحيتها الهلال، ولو بقي مد للبطولات لقلنا: الاتحاد لها. • قلتها أتمناها للمرزوقي، وتحققت الأمنية، ولا عزاء للضعفاء الذين يخافون المجاهرة بأمانيهم لسبب أو لآخر. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة