لأن الكبار لا يغيبون، كان الاتحاديون البارحة الأولى في قمة اتحادهم على العودة من الباب الكبير ببطولة الختام لموسم صعب جدا على العشاق، فالفوز ببطولة الأبطال كان مختلفا جدا، بعد أن كاد الفريق الاتحادي أن يكون غائبا عن ذهب الموسم، وبعيدا عن حظ الاتحاد في اللقاء ورفض الكرة أن تزور مرمى الهلال عدة مرات أهمها ضربة الجزاء، إلا أن الروح الاتحادية كانت حاضرة بشكل ملفت، ويكفي الخروج من صدمة ضربة الجزاء الضائعة بظرف ثوانٍ، فكان الفوز في آخر لحظة عبر الترجيح. البارحة الأولى لم يكن ينقص الاتحاد شيء ليفوز في وقت مبكر، ولكن قد يكون التأخر في الحسم سببا جديدا لكي يعرف الاتحاديون أن اتحادهم قوي متى ما اتحدوا مع بعضهم من أجل ناديهم، فكرة القدم تعترف فقط بمن يعطيها وتخدم من يتحرك خلفها بقوه، فالاختلافات التي كادت تعصف بفريق مثالي يجب أن تكون درسا للمستقبل، وأن يعيد الاتحاديون وفاقهم، ويدرس المهتمون بناديهم كل ما حدث بروية، وأن يكون الكأس عربونا للإصلاح بين الاتحاديين وقراءة المستقبل والبحث عن مكامن الخلل وتدعيم الفريق؛ لأن الكبار لا يستسلمون للسقوط المتكرر، فدائما عودة الكبير تكون ملفته للانتباه. 20 نور لم يغرقه المدح كل السنوات، ولم تسقطه الظروف والنقد القوي أيضا في رحلته الممتعة مع ناديه، فوصل إلى الرقم عشرين من رحلة الذهب.. هكذا كان نور في رحلته الكروية المليئة بالأفراح، والتي لم تخل من الأحزان التي تسقط من لا يستطيع أن يقف صلبا أمامها؛ ولذلك، وبخبرة الفرح والحزن والانتصار والإحباط خرج نور من مطب ضربة الجزاء التي أضاعها في الدقيقة الأخيرة، والفرصة الأهم أيضا في بداية الشوط الثاني ليعود قويا متماسكا، ويعلن عن نفسه بلا تردد متقدما لضربة الترجيح الحاسمة، مسجلا درسا في الصلابة التي عرف بها نور منذ بدايته مع كرة القدم، هنا يكفي أن تتحدث في هذه الجزئية لتعرف من أين يستمد نور قوته وشخصيته الخاصة في تاريخ عميد الأندية السعودية، فاستحق أن يرفع الكأس من يد المليك ليكون كأسه العشرين رسالة نور إلى كل من يريد أن يكون شجاعا في الملعب وخارجه. الهلال الآسيوي أمام الهلاليين عمل كبير للخروج من خسارة كأس الأبطال والعودة إلى منافستهم التي خططوا لها بعناية، فاللقاء القادم أمام فريق قوي جدا من حيث الإعداد وتخطيه يعني الذهاب بعيدا في البطولة الآسيوية، وهنا لا بد من مراجعة أداء العناصر البارزة في لقاء النهائي أمام الاتحاد، فقد كان غياب المستوى سمة الجميع، ولم يستطع المدرب التحرك في تعديل وضع الفريق الذي اعتمد على اجتهادات المدافعين فقط، وهذا لن يكون مقبولا أمام الأوزبك مساء الأربعاء. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 222 مسافة ثم الرسالة