خيب فريقا الاتحاد والهلال تطلعات الجماهير الرياضية بمشاهدة مباراة كبيرة وحافلة مساء الأحد الماضي ضمن منافسات دوري زين للمحترفين حيث جاء اللقاء باهتا ورتيبا وسيئا أثار غضب المتابعين الذين كانوا يتطلعون لمشاهدة مباراة مثيرة وجميلة. وزاد الطين بلة أن المباراة خلت من الأهداف وانتهت سلبية بعد أن حرم حكم المباراة البلجيكي (جيروم) فريق الاتحاد من احتساب ضربة جزاء لا جدال عليها إثر إعاقة واضحة من محترف الهلال أحمد علي للاعب الاتحاد سلطان النمري داخل منطقة الجزاء قبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق.. وبعد أن فوت جيروم العديد من الفاولات التي كان معظمها يجب احتسابها لصالح الاتحاد..!! كما أن الاتحاد أهدر على الأقل ثلاث فرص مؤكدة للتسجيل أكدت على تواضع حماسة لاعبي الاتحاد رغم أن المباراة كانت مهمة وحاسمة بالنسبة للاتحاديين بالذات لفارق النقاط الذي يأتي لصالح الهلال الذي أسعده التعادل.. وعزز صدارته!! ومهما يقال عن مبالغة مدرب الاتحاد البرتغالي أوليفيرا ومدرب الهلال الأرجنتيني كالديرون في الحذر والعمل على العناية بتعزيز الدفاعات على حساب الهجوم فإن الواضح جدا أن هناك تدنيا واضحا في مستويات اللاعبين من الفريقين وهو ما عزاه الكثيرون من النقاد إلى فترة التوقف الكبيرة للمنافسات إبان إقامة البطولة الآسيوية حيث أضرت بحماسة اللاعبين واستعدادهم اللياقي والذهني.. وهذا صحيح جدا في تصوري فإن فترة التوقف تكسر الجموح الذي يصل إليه اللاعبون في المنافسات الأمر الذي يحتاجون معه إلى الصبر والوقت للعودة ثانية لركضهم الناجح.. وقد بدا هذا واضحا على لاعبي الفريقين وبالذات الهلال الذي واصل فيه مهاجمه ياسر القحطاني صمته الرهيب الذي بدأ في موسم العام الماضي وتواصل حتى اليوم وهي نفس حالة مهاجم الأهلي مالك معاذ الذي ما زال خارج الخدمة.. في الوقت الذي ظهر فيه محمد نور من الاتحاد بشكل مرتبك ولم يقدم ما يتواءم مع الآمال التي كانت معقودة عليه من قبل جماهير الاتحاد.. وأعتقد بأن الاستغناء عن ياسر القحطاني ومحمد نور بعد الدقيقة 65 من عمر المباراة كان موفقا.. رغم إخفاق المدربين معا في بقية التبديلات والتي لم تضف جديدا لحيوية وفعالية الفريقين.. بل جاء تغيير أوليفيرا بإخارج هزازي الذي كان بإمكانه إكمال المباراة وإدخال زيايه من أسوأ ما فعله المدرب الاتحادي.. ونعود إلى التأكيد على الأضرار التي لحقت بالفريقين عقب التوقف الطويل للدوري.. ونجد أن معظم الأندية تأثرت بالتوقف فالشباب خرج من كأس سمو ولي العهد أمام فريق أقل عدة وعتادا.. ثم عاد يوم الأحد الماضي في الدوري إلى تحقيق فوز باهت بهدف يتيم على الحزم.. وفريق الأهلي الذي استعاد قبل التوقف شيئا من وهجه وبريقه عاد وقدم مباراة سيئة جدا.. جدا أمام فريق هجر وكسبها بركلات الترجيح.. وليس من بين كل الفرق الكبيرة من عاد بعد التوقف وقدم مستوى مثيرا ورائعا سوى فريق النصر الذي أتوقع له تقديم المزيد من المستويات الكبيرة والنتائج الإيجابية فالفريق في قمة معنوياته.. وحماسته.. وجموحه. وعلى الرغم من (الهيلمان) الإعلامي فإن معسكرات الأندية لم نر لها أثرا باستثناء النصر كما قلنا.. فالأهلي عاد إلى العك والشباب في سبات.. والاتحاد أهدر كل الوقت فيمن سيأتي من المحترفين ومن يذهب والهلال يعاني من تدني مستوى عدد من لاعبيه المؤثرين وفي طليعتهم ياسر القحطاني وأسامة هوساوي ورادوي وويليهامسون. وهذا يعني أهمية أن نعالج مسألة التوقف المتكرر للمنافسات الكروية حتى لا نهدر مستويات الفرق ونعرضها للاهتزاز والشتات.. ستار ** أجمل ما في اللقاء الاتحادي - الهلالي.. الروح الرياضية العالية التي سادت المباراة وظهرت جلية قبل وبعد اللقاء من خلال لاعبي الفريقين والجهاز الفني لكل منهما.. ** محترف الاتحاد زيايه.. كئيب للغاية لم يقدم شيئا على الإطلاق وانفرد بمرمى الهلال ووضع الكرة خارج المرمى بعد تباطؤه في التسديد!! ** الغيني الحسن كيتا افتتح حضوره بالهدف الثمين في مرمى الحزم وكيتا سيحضر كثيرا.. فهو صفقة رابحة 100 %. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة