كلنا يعلم بأن «السعودية» تخسر على الرحلات المحلية وهو أمر تعلمه الدولة وتقره، بل هي من يقف حائلا، دون رفع الأسعار حاليا. لذلك لا أعلم لماذا ارتفعت نبرة «السعودية» حول هذه المسألة في الآونة الأخيرة ؟ المواطن لم يطلب منه زيادة السعر مقابل تأمين مقعد شاغر، هذه مسألة، والمسألة الأخرى أن «السعودية» تخسر منذ ثلاثة عقود وقبل استلام الإدارة الحالية ومع ذلك ظلت الخدمة قائمة. خلاف أن «السعودية» ليس وحدها من يخسر من قطاعات اقتصادية مدعومة، فقطاع الكهرباء يخسر، وقطاع الوقود يخسر، وقطاع سكك الحديد يخسر، وقطاع الغاز يخسر، ولم يتجرأ أحد على وقف هذه الخدمات الوطنية تحت أية ذريعة كانت، لأن هذه هي سياسة البلاد. بالله عليكم هل توقفت المسألة عند مليار ونصف ليختل قطاع حيوي وحساس يمثل عصب الحياة الاقتصادية في البلاد!! لماذا أصبحت «السعودية» تخسر فقط بعد خروج شركات الطيران الخاصة من الخدمة، في الوقت الذي كانت تسير خدماتها بشكل طبيعي قبل دخول هذه الشركات على خط الخدمة !! خسارة «السعودية» ل 1.5 مليار لا تقارن بالخسائر المركبة المترتبة على الاقتصاد الكلي للبلاد. كل ريال توفره «السعودية» جراء نقص الرحلات يضيع معه على البلاد أربعة ريالات تتعلق بالتجارة أو السياحة أو الخدمات العامة. إدارة «السعودية» ارتكبت خطأ إستراتيجيا جسيما عندما رفضت نشر رحلاتها وفقا لجدولها السابق بعد رحيل هذه الشركات. الدولة كانت هي من سيتولى علاج هذه الخسارة من أجل شعبها وكما هو حاصل حاليا مع قطاعات «السعودية» الأخرى التي تحقق خسائر تفوق خسائر الرحلات المحلية بعشرات المرات.. لا الإدارة الحالية نجحت في رفع الأسعار، ولا هي استطاعت الحفاظ على جدول الرحلات الذي ورثته من الإدارة القديمة.. وهذا في نظري أسوأ خيار بالنسبة للسعودية البلد والسعودية الناقلة على حد سواء. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة