عندما سئل خالد الباتع رئيس الجمعية التعاونية بحائل في إحدى المقابلات عن أي حلول ينتظرها مربو الماشية بعد تفاقم أزمة الشعير قال بتلقائية شديدة: عليهم أن ينتظروا رحمة الله!! هذه أبلغ وأجمل إجابة سمعتها منذ بدء الأزمة وهي الإجابة الأنسب ربما لكل مشكلة مماثلة لا تعرف لها اليوم «وجها» من «قفا» .. وما أكثرها. هذه الأيام لا تفتح صحيفة إلا وتجد تحقيقا واسعا عن الأزمة، ولا تدير مؤشر الراديو إلا وتجد نقاشا محتدما عن المشكلة، ولا تغشى مجلسا عاما إلا ويكون طيب الذكر حاضرا معك بكل قوة في هذا المجلس. هذا الموضوع يفترض أن تلتقطه مراكز الأبحاث والدراسات باعتباره يمثل «عنوانا مقطعيا» لطريقة خلق الأزمة وأسلوب إدارتها، باعتباره ملفا (كامل الدسم) يحمل كل مقومات خلق الأزمة، الفساد، البيوقراطية، تعدد أطراف القضية، صعوبة تحديد المسؤولية، عجن الإدارة الحكومية مع التجارة...الخ. الذي أعرفه أن هذه الأزمة تنشغل بها اليوم أطراف كثيرة مثل وزارة الداخلية ووزارة المالية ووزارة التجارة وإمارات المناطق والغرف التجارية والجمعيات التعاونية وفي كل جهة لجنة تعمل على إيجاد حلول لهذه الأزمة. كل المشكلة تدور حول 200 ريال تدفع إعانة للطن نصيب الكيس منها 8 – 10 ريالات،على أسوأ احتمال لو سحبت هذه الإعانة وتحرر السوق وساد قانون العرض والطلب لاختفت الأسباب الخفية للأزمة ولانخفضت الأسعار ربما بما يفوق ال 8 ريالات التي خلقت الأزمة. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة