** نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الذي يجمع غدا بين الهلال والاتحاد، يأتي تتويجا لموسم رياضي ناجح بكل المقاييس، عطفا على ما شابه من عقبات، وما صاحبه من تجاذبات، كادت تعكر صفوه، لولا حنكة وحكمة أمير الشباب والرياضة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل في التعامل مع الحالات الطارئة، «الخارجة عن المألوف». ** اللقاء يأتي في ظروف غير متشابهة، فالهلال المدجج بالنجوم يقف خلف رئيسه أعضاء شرف فاعلون، وجد منهم المؤازرة منذ انطلاقة الموسم الرياضي، فسجل حضورا قويا، فيما لا زال الاتحاد متأثرا بالإخفاقات وإن تجاوز تبعاتها نسبيا، إلا أن رئيسه الدكتور خالد المرزوقي إضافة إلى الحرب التي جوبه بها، لا يجد أي مساندة تذكر من أعضاء الشرف، الذين يتحملون المسؤولية الكبرى عن تعثر مسيرة فريق القدم. ** قد يكون الدعم الشرفي دافعا قويا لنيل الهلال شرف الفوز بالكأس الغالية، لكن في المقابل ربما يحول الاتحاد «الغبن» الشرفي إلى تحد لحرمان الهلال من نيل هذا الشرف، أي أن المباراة قد لا تخضع لأي مقاييس إدارية أو فنية. ** تبقى المعالجة النفسية العنصر الفعال في هذه المواجهة، فإذا نجح رئيس الاتحاد وزملاؤه في إقناع محمد نور وكتيبة النمور بنسيان الماضي والتركيز على نيل اللقب، فلا يستبعد أن يعودوا إلى جدة رافعين الكأس، ومتى نجح الأمير عبد الرحمن بن مساعد وزملاؤه في إقناع اللاعبين أن الدعم الشرفي لا يشكل دفعة قوية داخل الملعب، ويبقى احترام العميد بتأريخه هو مفتاح الفوز فربما يسعدون بعودة الاتحاد إلى جدة مكسور الخاطر. ** لاعبو الاتحاد أعلنوا التحدي، وعدوا جماهيرهم ورئيس ناديهم بأن يكون كأس الملك مناسبة لتجديد العهد مع البطولات، التي غابت مؤقتا بمسببات لم تتضح لهم إلا أخيرا وبعد فوات الأوان، شكلت لهم قوة دفع لإسكات كل من حاول الوصول إلى تحقيق مآرب شخصية على حساب كيان يمر بمرحلة حرجة، تستدعي تضافر الجهود لتجاوز الإخفاقات، التي لا تليق بتأريخ العميد. ** غدا، تضاء القناديل في أستاد الملك فهد، فرحة بلقاء الأب القائد عبدالله بن عبد العزيز، الذي يرعى عرس أبنائه الشباب، يشاركهم فرحة نجاح موسم رياضي استثنائي. ** غدا، إما أن يضيء الهلال سماء الرياض الملبدة بالغيوم، أو يعود العميد متوجا بالذهب، ليحظى بأكبر استقبال جماهيري في مطار الملك عبد العزيز في جدة. ** غدا، تتابع الجماهير في مختلف أنحاء العالم لقاء الأب بأبنائه، وليستمتعوا بإبداع نجوم الناديين الذين عودونا دائما على تقديم أفضل المستويات، التي تليق بسمعة الرياضة السعودية. ** غدا، يجب أن يكون الفن الكروي حاضرا وبقوة، وأن تغيب الخشونة والشد العصبي، لأن لا خاسر في حضرة الملك. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 168 مسافة ثم الرسالة