نجح قائد فريق الاتحاد البارع محمد نور(31عاماً) في إعادة الفرح لجماهير العميد الكبيرة بعد تنفيذه ركلة الترجيح الأخيرة التي حسمت لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال لمصلحة فريقه وذلك في النهائي المثير أمام الهلال الذي امتد لأكثر من 120 دقيقة، وانتهى بالركلات الترجيحية التي ابتسمت لنور جدة بنتيجة ( 5 / 4 ) وأنهت حفلة الختام بشلالات فرح صفراء اجتاحت ملعب الدرة إستاد الملك فهد الدولي في الرياض وعمت شوارع مدينة جدة ومناطق المملكة كافة، وأثبت نور أنه لاعب كبير من طراز فريد عندما تقدم بكل جرأة وثقة عالية بالنفس وهدوء وثبات لآخر ركلة ترجيح في النزال، وهو الذي أضاع ركلة جزاء مهمة وحاسمة قبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة سددها في يد الحارس حسن العتيبي وحرم فريقه من الانتصار في الوقت الأصلي وجعل الخوف والقلق يدب في نفوس الجماهير الاتحادية في الأشواط الإضافية من فقدان اللقب الغالي، ولكن القائد الخبير نفذ ركلة الترجيح الأخيرة بطريقة الكبار وحسم الكأس الذهبية واللقب الغالي لفريقه في ليلة التتويج الرائعة في نهائي الموسم الرياضي السعودي. وشق اللاعب المثير للجدل دائماً وأبداً محمد نور طريقه إلى عالم التألق والنجومية من حارة «يمن» بشارع المنصور في مكةالمكرمة التي ولد فيها يوم 26 شباط «فبراير» 1978، ومارس معشوقته الساحرة في «زقاق» الحارة الضيق الذي لا يتجاوز عرضه أربعة أمتار، ولعب في فريق الحي الشهير «الأفراح»، ثم ذهب لنادي الوحدة للتسجيل رسمياً في كشوفاته، ولكنه صُدم بالواقع المرير في النادي المكي إذ تم إبعاده بحجة ضعف إمكاناته الفنية، ليحزم نور حقائبه ويتجه إلى نادي الاتحاد في جدة بمساعدة شقيقه آدم نور الذي كان يحمي الشباك الاتحادية في ذلك الوقت، وهناك كتب شهادة ميلاده الحقيقية في عالم الكرة، وبدأ مسيرته الفعلية من خلال القطاعات السنية حتى وصل إلى شهرته الحالية، النجم الاتحادي الأول من دون منازع، والقائد الذي يجلب الفرح لجماهير ناديه العاشقة في كل مكان. وذاق نور الاتحاد الساطع حلاوة البطولات والإنجازات مع فريقه كثيراً، وحصد الكثير من الألقاب الشخصية، ونال مع فريقه ست بطولات لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين في أعوام ( 1417ه / 1419ه / 1420ه / 1421ه / 1423ه / 1428ه)، ودرع الدوري السعودي للمحترفين 1430ه، وثلاث بطولات لكأس ولي العهد في أعوام 1417ه / 1421ه / 1424ه، وبطولتين لكأس الاتحاد (كأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله) في عامي (1417ه / 1419ه )، وكأس أندية الخليج أبطال الدوري مرة واحدة عام 1419ه، وكأس أندية آسيا أبطال الكأس مرة واحدة عام 1419ه، وكأس دوري أبطال آسيا عامي ( 1425 ه/ 1426ه )،ودوري أبطال العرب لعام 1426ه، وبطولة السوبر السعودي المصري عامي ( 1421ه / 1423ه )، وأما مع المنتخب السعودي فقد حقق نور ثلاث بطولات هي كأس الأمم الآسيوية عام ( 2000 ) في لبنان، وكأس بطولة الخليج للمنتخبات عام ( 2003) بالكويت، وكأس العرب للمنتخبات عام ( 2002) بالكويت، وشارك مع المنتخب في مونديال كأس العالم مرتين الأولى كانت في كوريا واليابان2002 والثانية في المانيا2006، وحصل نور على بعض الألقاب الشخصية طوال حياته الرياضية وأبرزها نيله لقب أفضل لاعب عربي عام 2003، ونيله جائزة اللاعب الحريف 2008، وترشحه لجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم بعد هدفه الخامس في فريق ناغويا الياباني، وحصوله على جائزة المفتاحة والتي تقدم سنوياً للروَاد في مجالات مختلفة، ويلقب نور ببعض الألقاب الرنانة في مشواره الرياضي وأبرزها وأميزها (الاواكس، مفتاح جدة، الفيتو، فارس الملعب، القوة العاشرة، ولكنه يفضل دائماً لقب ابن مكة).