«خالد بن صالح الشثري» وصفوه ب «هامور الأسهم» رأس مجلس إدارة شركة جازان للتنمية لمدة تسع سنوات، قرر عدم ترشيح نفسه لولاية رابعة، مكتفيا بالسنوات التي أمضاها، وها هو «يغادر دفة القيادة فيها، بعد أن ودعت في عهده الخسائر، ودخلت قائمة الشركات الرابحة، خلال التسع سنوات الماضية، فضلا عن تأسيسه مشروعات واعدة مستقبلا». (صحيفة عكاظ، 10 جمادى الأولى 1431ه، ص 23). فهل اتخذ قراره بمحض إرادته ؟ أم بضغوط من جهة ما ؟ أم من خلال إحساسه بأن الشركة في حاجة إلى فكر جديد، ودماء جديدة، فقرر أن لا يرشح نفسه لدورة رابعة ؟. قبل الإجابة أريد أن أعلن أنني لا أملك في هذه الشركة سهما واحدا، وأكتب عن اقتناع بأن «قرار الشثري» شجاع، ويجب أن ينظر إليه على أنه قدم ما يكفي من أجل الشركة: فكرا، وفهما، وثقافة، وإنتاجا، وتسويقا، ومن حق الآخرين أن يأخذوا دفة القيادة، وأن يثبتوا وجودهم وكفاءتهم، وألا يستأثر هو وحده بما صنعه من مكانة لشركة سعودية عملاقة، اتخذت من «جازان» موطنا لتنميتها، وهو على هذا النحو أراد أن يرسي مفهوما قد لا يكون جديدا في علم الإدارة، ولكنه جديد من حيث اقتناع صاحب القرار بتنفيذه، وشعوره بأنه يسعى «لضمان وصول قيادات جديدة إلى مقاعد مجلس الإدارة، وبالتالي ضمان فكر جديد «واعترف الرجل بأن» الشركات المساهمة بشكل عام، هي ملك للمساهمين كافة، وليست ملكا لأعضاء مجالس الإدارات، أو الحصة الأكبر بين الملاك «وهو من كبارهم» والوحيد الذي يملك حصة تتجاوز (5 %) حسب بيانات هيئة السوق المالية». لا أقوم بدعاية شخصية ل «خالد الشثري» أو تلميع صورته، فهو في غنى عنها، أتحدث عن فكره، ثقافته الإدارية، فهمه لنفسه، وللشركة التي ينتمي إليها، وأعرف أن في المجتمع السعودي مئات من أمثاله، وليس هو وحده المقصود بحديثي هنا، ولكنه حديث عن الصفات، والمزايا، والعرق، والكفاح، والدموع. والذين عرفوا كيف بدأ أدرى الناس به. [email protected] فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة