مع اختتام المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية في جبل لبنان، تتجه الأنظار إلى العاصمة بيروت ومعها البقاع، حيث ستكون المرحلة الثانية من الانتخابات نهار الأحد المقبل. النتائج التي تحققت في جبل لبنان وبخاصة في رجبيل ودير القم حيث سجلت خسارة التيار العوني ستنعكس بشكل واضح على مفاوضات الساعات الأخيرة حول بيروت، فيما تبدو معركة الوزير إلياس سكاف في زحلة غير مضمونة النتائج بحيث ستشكل خسارتها ضربة قاسية له بعد خسارته لمعركة الانتخابات النيابية في يونيو الفائت. وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون رأى أن الانتخابات البلدية في جبل لبنان كانت مزيجا من التوافق لمصلحة الإنماء، لافتا في المقابل إلى أن «العناوين الأساسية في الانتخابات البلدية في بيروت يجب أن تدور حول التمسك بالمناصفة من جهة واختيار الأشخاص واحترام التوازنات وتفعيل العمل البلدي من جهة أخرى». وأكد فرعون أن «الأقلية قررت السير في العاصمة نحو خيار المعركة لجهة الدفاع عن المعارضة السنية ورفض الحوار حول مشاكل المنطقة وحتى التهديد بالمناصفة والاستقرار وهي خيارات تتعارض مع مصلحة المسيحيين ومصلحة الدائرة». فيما رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون أن «أجواء المعارك في الجبل كانت سليمة بشكل عام في ظل وجود نوع من الروح الرياضية وهذا أمر مهم نسبة للمجتمع اللبناني». ومن جانبه أكد عضو الكتلة العونية النائب سليم سلهب أن «المنتصر الأول في الانتخابات البلدية بالأمس كان المواطن والناخب اللبناني في جبل لبنان الذي انتخب بطريقة ديمقراطية وعبر عن رأيه على الرغم من التوافقات القائمة في العديد من المناطق حيث شارك بطريقة حضارية وديمقراطية».