ينطلق اليوم قطار الانتخابات البلدية في مرحلتها الأولى في جبل لبنان وسط أجواء تنقسم بين التوافق في كثير من القرى والبلدات والمواجهة الساخنة في بلدات أخرى. ولعل أبرز المعارك ستكون في القرى المسيحية التي ستجعل من صناديق الاقتراع فرصة لتصفية حساب جديدة بين القوات اللبنانية والتيار العوني. بالمقابل لم تصل كل الاتصالات التي أجريت لتأمين التوافق في العاصمة بيروت إلى نتيجة مما يجعل المعركة أمرا واقعا. وزير الدولة ميشال فرعون رأى أن لا إمكانية لتغيير صيغة المناصفة الموجودة في بيروت منذ أكثر من 50 عاما. لافتا إلى أن التيار الوطني الحر كان لديه خلفية مسبقة لجر بيروت إلى معركة انتخابية، مشيرا إلى جهوزية القوى المسيحية لهذه المعركة. وأكد الوزير فرعون في تصريح له أمس أن النائب ميشال عون لا يستطيع تجاهل نتائج الانتخابات البلدية وما أفرزتها، كما عليه أن لا يكون ناطقا رسميا ومفاوضا باسم الآخرين، حيث يتحدث تارة عن الطاشناق وطورا عن المعارضة السنية.