أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن ارتياحه الى تنفيذ الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، والى «أجواء الهدوء وروح التنافس الديموقراطي التي سادت المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية». ونوه بالتدابير التي اتخذتها وزارتا الدفاع والداخلية لتأمين سلامة العملية الاقتراعية. وإذ تمنى سليمان «أن تشهد المراحل اللاحقة أجواء مماثلة من روح المنافسة الرياضية»، لفت الى «أن الفترة المقبلة ستشهد انكباباً على الإصلاحات بالنسبة الى قوانين الانتخابات البلدية والنيابية»، مؤكداً «أن المجالس البلدية بما تمثل من سلطات محلية منتخبة لها دور أساسي في التنمية، وسيتعزز هذا الدور بعد إقرار اللامركزية الإدارية». الى ذلك ومع انتهاء المرحلة الأولى من انتخابات جبل لبنان بدأت الاستعدادات للمرحلة الثانية التي ستجرى الأحد المقبل في بيروت والبقاع حيث انتهت مهلة سحب الترشيحات منتصف ليل أمس (الاثنين). وقد انتشرت في العاصمة أمس شعارات تدعو الى التصويت للائحة وحدة بيروت. وزار المرشح التوافقي لرئاسة بلدية صيدا محمد السعودي، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أمس في السراي الكبيرة وقال بعد اللقاء: «سلمته لائحة بأسماء المرشحين لعضوية المجلس وطلبت منه مساعدتنا مستقبلاً بعد وصولي الى رئاسة البلدية، وفي أولويات مطالبنا تأمين نقل لمكب النفايات من صيدا إلى مكان آخر. كذلك بحثنا في بعض المشاريع الحيوية للمدينة، وطلبنا منه دعم الحكومة، وقد شجعني الرئيس الحريري أكثر بقوله لي: «أنا حاضر لدعم أي مشروع يخدم مدينة صيدا». وقال رداً على سؤال: «اللائحة شكلت على أساس عدم وجود محاصصة، ولا علاقة لها بالسياسة، وتضم أسماء لها خبرة في مختلف المجالات، وعلى هذا الأساس تم تشكيلها مراعاة للاختصاص والكفاءة التي يتمتع بها أعضاء هذه اللائحة، كما انها تراعي تمثيل العائلات والمذاهب والأديان في المدينة». وأعلن المهندس السعودي «لائحة الوفاق والإنماء لمدينة صيدا»، في مؤتمر صحافي عقده في منزله في الهلالية، بحضور أعضاء اللائحة إبراهيم يوسف البساط، هناء محمد الزعتري، منذر أبو ظهر، مصطفى ماجد حجازي، علي دالي بلطة، حازم خضر بديع، محمد حسيب البزري، عرب رعد كلش، ديانا غسان حمود، وفاء وهبي شعيب، إسكندر حداد، عبد الله كنعان، محمد حسن البابا، محمد سليم الزين، نزار حلمي الحلاق، هدية السبع أعين، أحمد حبيب جويدي، محمد هلال قبرصلي ومحمود يونس شريتح، فيما سجل غياب المرشح أحمد صفي الدين بسبب عارض صحي الم بأحد اقاربه. وشكر السعودي «الذين ساهموا بتسميتي مرشحاً توافقياً لرئاسة البلدية، وجميع من دعموا هذا الترشيح التوافقي، وتسهيل مهمتي في اختيار أعضاء اللائحة العشرين»، وأكد ان «أولى أولوياتنا العمل على تعزيز اللحمة داخل مدينة صيدا، وإجماع مختلف الفرقاء على الوفاق الذي نعتبره مدخلاً للإنماء وبمشاركة الجميع، تعزيز العلاقات اللبنانية - الفلسطينية، تعزيز العلاقات مع الجوار باتجاه شرق صيدا وجزين والجنوب بما شكلته وتشكله من منطلق وحضن دائم للمقاومة والنضال ضد المحتل الإسرائيلي بكل تسمياتها الوطنية والإسلامية». ولفت الى ان أبرز العناوين التي تسعى اللائحة إلى تحقيقها بعد انتخابها «تفعيل دور البلدية كسلطة وإدارة محلية والعمل على معالجة المشاكل البيئية المزمنة للمدينة وعلى رأسها مكب النفايات، عبر إيجاد حل نهائي لهذا المكب، ومعالجة التلوث البحري الناجم عنه، وترميم الواجهة البحرية والاهتمام بالآثار، وفي المقدمة العمل على تأهيل قلعة صيدا البرية». واعتبرت النائب بهية الحريري أن مرشحي لائحة المهندس محمد السعودي ليسوا محسوبين على أي طرف سياسي وإنما على المدينة. كلام الحريري جاء خلال لقائها في مجدليون منسقي الماكينة الانتخابية لتيار «المستقبل» ولجان الأحياء التابعة له في مدينة صيدا والجوار، وقالت: «الانتخابات البلدية أردناها أن تكون بعيدة من السياسة بفريق تنموي. وعندما طرح اسم الأستاذ محمد السعودي رأيتم نسبة الارتياح التي انعكست على الساحة كلها، وبالنسبة إلينا ال21 اسماً ضمن اللائحة اسمهم محمد السعودي، ويجب أن نعمل على إيصال الفريق كله». وأعلن النائب عن حزب «الطاشناق» اغوب بقرادونيان بعد لقائه الرئيس الحريري أنه ناقش معه ملف انتخابات بيروت، مشيراً الى أن القرار النهائي للحزب يتحدد في غضون 24 ساعة. وأكد المرشح لرئاسة بلدية بيروت بلال حمد بعد لقائه المفتي محمد رشيد قباني أن «ملفات مدينة بيروت شائكة وعديدة، وخبرتنا واسعة في هذا المجال، وفريق العمل الذي يتشكل سيكون يمثل الصورة الحقيقية لابن بيروت». وأشار الى «أن العمل البلدي عمل إنمائي خدماتي، وسنكون فريق عمل يأتي بخطة عمل قادر على أن يضع الصورة لمدينة بيروت». واعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، لإذاعة «صوت لبنان»، «أن الانتخابات البلدية ونتائجها في جبل لبنان، كانت مزيجاً من التوافق لمصلحة الإنماء أو من خلال معارك بعناوين إنمائية وسياسية». وقال: «أما في بيروت فقلنا مراراً أن العناوين الأساسية يجب أن تدور حول التمسك بالمناصفة، واختيار المرشحين من قبل المرجعيات المختلفة لاحترام التوازنات والخصوصيات»، وحمل «فريق الأقلية» مسؤولية التوجه نحو معركة انتخابية. ولفت الى «أننا دخلنا في مرحلة التحضير لهذه المعركة». وعن حصول «عجيبة ما» لإمكان التوافق قال فرعون: «نحن حاولنا، والعجيبة هي عجيبة إنما الحظوظ أكثر من ضئيلة، لأن الأجواء هي أجواء معركة». وفي زحلة أعلن النقيب المتقاعد وليد شويري لائحة «أبناء زحلة» وهي الثالثة في المدينة وتضم جوزف شمعون، سيمون قولانجيان، لآنا كارتين، جيلات نمير، فؤاد الخوري، حنا خياط، سمير ديب، الهام معلوف، الزناتي جورج غرة، مارلين الحكيم القاصوف، طوني سكاف، جوزف النجار، طوني إبراهيم، حنا حبيب، عمر العلي، إلياس سكاف، جورج حجيج، أنطوان حداد، جهاد شعيب، فؤاد فريجي وسابين فريحة. وقال شويري الذي شرح برنامج لائحته الانتخابي انها بعيدة عن الاصطفافات الحزبية 8 و 14 آذار. وشارك في الاحتفال النائب السابق يوسف المعلوف الذي اعتبر «أن جنوح زحلة باتجاه فريق من الاثنين يعني خسارة الدور المتمثل في كونها ضمانة سلام، لا يمكن لزحلة أن تكون طرفاً في صراع كهذا، ولا يتحمل المسيحيون هذا الوزر». وأعلن عضو كتلة نواب زحلة النائب إيلي ماروني أن «من يخرج عن قرار الحزب في الانتخابات البلدية ليس كتائبيا». وقال في حديث الى «المركزية»: «ارتأينا مع رفاقنا في 14 آذار دعم لائحة رئيس البلدية الحالي أسعد زغيب لأنها تملك برنامجاً إنمائياً وتطويرياً ويجب متابعته». وبالنسبة الى ترشيح «التيار الوطني الحر» طوني أبو يونس منفرداً، شدد ماروني على أنه «لا يمكن إجراء استفتاء في الانتخابات البلدية لأننا لا نرشح خطاً سياسياً»، وقال: «هناك أساطير عدة حول هذا الترشيح والاتفاقات المعقودة تحت الطاولة مع لائحة النائب السابق إلياس سكاف ومرشحين في لائحة وليد الشويري والشيعة في حزب الله وحركة أمل – على رغم أن الصوت الشيعي كما المسيحي هو من أبناء زحلة لكن دعمه للتيار الحر معروف سلفاً وبالتالي إذا نال المرشح العوني أصواتاً من هؤلاء جميعاً من ضمن اتفاقية مستترة فلا يمكن اعتبار ما يناله من أصوات استفتاء».