نفذ ستة أفارقة جرائم سطو وعمليات سلب في حق عملاء بنوك ومصارف جدة، لكن وحدة من مكافحة جرائم الأموال في شعبة التحريات والبحث الجنائي ضربت على أياديهم بشدة، وضبطتهم في حالة تلبس قبل أن تقتادهم إلى الجهات المختصة. ذكرت الحثيثيات أن الجناة شكلوا تنظيما عصابيا لترصد عملاء البنوك وسرقة سحوباتهم تحت التهديد والقوة الإكراه. وكان مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، أصدر تعليمات بتشكيل فريق بحث ماهر لملاحقة الجناة تحت إشراف مساعده للأمن الجنائي، ومدير شعبة التحريات والبحث الجنائي، وقاد الفريق رئيس وحدة مكافحة جرائم الأموال. عكف الفريق الأمني على دراسة كافة البلاغات المماثلة وطريقة تنفيذ الجرائم وارتكزت الخطة على دس عناصر سرية في عمق البنوك ومحيطها لرصد تحركات أفراد الشبكة الذين يترصدون العملاء. كما تركزت الخطة على مراقبة المركبات المترددة إلى مقار البنوك، وأثمرت الرقابة عن رصد سيارة مستأجرة يقودها تشادي تمت ملاحقته وتحديد مقر سكنه؛ لتكشف التحريات أن المشتبه تربطه علائق مع آخرين شوهدوا معه في أكثر من مكان، وهو الأمر الذي حفز رجال الأمن إلى تشديد الرقابة على المجموعة وملاحقة تحركاتهم قرب أحد البنوك. هبط أحد المشتبهين من المركبة حاملا في يده وعاء من الماء وصابون سائل، عارضا على السائقين غسل سياراتهم. وتم رصد المشتبه أثناء إجرائه مكالمات من هاتفه النقال مع آخرين، فتحركت المركبة المقلة للمتشبيهن إلى موقع آخر وهبطوا منها لمعالجة زجاج سيارة عميل بنك، وفي اللحظة الحاسمة انقضت عليهم فرق الأمن لتشل حركتهم وتضبطهم في حالة تلبس. واستمرت العملية الأمنية لضبط غاسل السيارات الذي أفاد المحققين أن دوره ينحصر في إبلاغ شركائه عن العملاء الذين يخرجون بحقائب الأموال من مقرات البنوك. وجاء في اعترافات الشبكة أنها تعمدت عدم تنفيذ سرقاتها في مواقع قريبة من البنوك والاكتفاء بمتابعة الضحايا خارج محيطها، كما أقر أفراد الشبكة بالتعاون مع بعض شركات تأجير المركبات وهو الأمر الذي تتحقق منه السلطات الأمنية. وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر داخل الجعيد، أن الموقوفين على ذمة القضية بلغوا ستة أشخاص من جنسيات أفريقية مختلفة.