لم يعد الإرهاب يشكل حالة إقليمية بعينها، ولا هو مرتبط بإقليم دون آخر، أو دولة دون أخرى، ولكنه تحول إلى ظاهرة عالمية ودولية تتجه في كل الجهات وتأتي مفاعيلها في كل الأزمنة والأوقات. وعندما تجدد المملكة دعوتها إلى تعاون عالمي ودولي وتبادل للمعلومات من أجل تحسين الجهود لمكافحة الإرهاب، ومن ثم تعزيز السلامة العامة، فإن ذلك يعني الإيمان بأهمية المعلومة بصفتها ذلك السلاح الذي يمثل التأثير الهام والقوي في محاربة ثقافة الإرهاب والقتل والعنف، ولعل مبادرة المملكة في فبراير 2005م لتنظيم مؤتمر عالمي لمكافحة الإرهاب والذي عقد في الرياض، وحضره نخبة كبيرة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين من 60 دولة، لهو تأكيد على ضرورة جعل المعرفة هي مقدمة وفاتحة لفهم ذهنية الفكر الإرهابي، وهو ما ارتكزت عليه فكرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب، ليشكل ركيزة كبيرة ومحورية لتبادل المعلومات. هذه الدعوة التي تتجدد اليوم تبرهن على عمق التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب والدور الذي قامت به في خلق أرضية معرفية يمكن من خلالها الاستفادة من هذه التجربة التي عزز من نجاحاتها من خلال ما هو معلوماتي وما هو أمني، ومن هنا تبرز أهمية الدعوة إلى تبادل المعلومات من أجل صياغة عالم قائم على السلام والأمان والاطمئنان لا الإرهاب والخوف وقتل الأبرياء هنا .. وهناك. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة