خلال السنوات الماضية كانت المملكة الدولة النموذج في مكافحة الإرهاب، وقدمت هذا النموذج نتيجة لمعطيات هامة وواقعية وملموسة على أرض الواقع، إذ أنها واجهت عناصر الفكر الظلامي بقوة أمنية قوية وضارية .. وحجمت أصحاب هذا الفكر .. وتعرض فكر القاعدة .. لانكسارات كبيرة .. ومن هنا كان نموذج المملكة .. هو النموذج المضيء في تجربة محاربة ومواجهة الإرهاب. ولأن ظاهرة الإرهاب أصبحت ظاهرة عالمية لاتخص إقليما بعينه .. ولا منطقة بعينها .. وأصبح يمثل خطرا على كل الدول والمجتمعات قدمت المملكة للعالم فكرة ناصعة وحضارية تمثلت في مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المتعلقة بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب عبر تنفيذ استراتيجية الأممالمتحدة الخاصة بذلك. اليوم تتعزز الدعوة إلى تفعيل هذه المبادرة من خلال إعلان الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس عن أن هناك فريقا من الخبراء العرب المعنيين والمختصين في قضايا الإرهاب في سبيل تفعيل هذه المبادرة السعودية، والتي تقوم على إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وهو ما يجعل المبادرة شأنا دوليا وعالميا تعمل دول العالم على تبنيه وإخراجه للوجود .. من خلال هذا المركز، وهنا يأتي دور الأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب في المنظمات الإقليمية والدولية ويأتي أيضا دور الإعلام في إبراز أهمية فكرة إنشاء المركز وربطها باستراتيجية الأممالمتحدة وهو ما سوف يعطيها ويمنحها بعدا عالميا نظرا لأنها انطلقت من المملكة العربية السعودية الدولة النموذج في مكافحة ومحاربة الإرهاب .. ونظرا لأنها تحمل اسم رجل تاريخي واستثنائي هو الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يحظى بتقدير عالمي كبير. فهل تتحقق مبادرة إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب .. ذلك ما يأمله وينتظره العالم حقا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة