يأتي تأكيد الأمير نايف بن عبد العزيز في مخاطبته في مؤتمر وزراء الداخلية العرب في تونس على أهمية وجود استراتيجية عربية للأمن الفكري لتكون منطلقا لرؤية أمنية عربية شاملة تسهم في بناء حصانة فكرية لدى الفرد والأمة.. ليبرهن على ضرورة خروج هذه الاستراتيجية إلى الضوء وإلى الناس .. وذلك من أجل الحفاظ على الأمن السياسي والاجتماعي ووجود استقرار يضمن للمجتمعات العربية صياغة مشروع تنموي يخدم هذا الإنسان ويخدم المجتمعات في العالم العربي والإسلامي. ولأن المملكة مثلت نموذجا فريدا للدولة التي وقفت بحزم في مواجهة الانحراف الفكري والإرهابي ولأنها أعطت مثالا صادقا وبارزا على التصدي لكل ما من شأنه إشاعة الفوضى في المجتمع وخلق فكر ظلامي معاد لكل مشاريع التحديث والإصلاح في المملكة وهو ما يتجلى بتجلي هذا النموذج الفريد للمملكة في العالم وهو ما يجعلها تجد الإشادة من كل مسؤول رفيع المستوى في موقع المسؤولية والقيادة. اليوم تتجدد هذه الإشادة بتجربة المملكة الفريدة في مجال محاربة الانحراف الفكري .. ومجابهة الإرهاب وذلك على لسان وزير الداخلية العراقي جواد البولاني الذي قال إن للمملكة العربية السعودية تجربة رائدة في لجم «الإرهاب واستئصال فلول القاعدة وتواجدها والقبض على عناصرها». وعندما تأتي هذه الإشادة من مسؤول عراقي في اللحظة التي يتم فيها دعوة المملكة إلى وجود استراتيجية أمنية هو ما يعني الإسراع في الدخول في صياغة تلك الاستراتيجية.. ولعل النموذج السعودي من خلال العمل المؤسساتي الاحترافي .. هو ما يشكل انطلاقا لصياغة تلك الاستراتيجية الأمنية. إن تجربة المملكة من خلال مشروع المناصحة الفكرية والمواجهة الأمنية والتفاف الشعب مع القيادة هو ما جعل تلك القوة المواجهة لقوى الإرهاب والانحراف الفكري تمثل .. تجربة رائدة أصبحت محل احترام العالم.. وهي التجربة الجديرة بالدراسة والاهتمام. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة