حرصا على مقتضيات المصلحة العامة وفي مقدمتها تطوير العمل الإداري بما يسهل الإجراءات، وتحسين الأداء بما يحقق سرعة الإنجاز للمعاملات وخدمة المراجعين والمواطنين عامة باعتبارهم الهدف من خطة التنمية، أصدر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية لجميع الإدارات والمرافق بالمنطقة تعميما يشكل منهجا مميزا لمصلحة المواطن، قال سموه: يتوجب علينا كمسؤولين وموظفين أن نتفهم أن المواضيع التي يراجع المواطنون من أجلها تتعلق بمصالحهم واحتياجاتهم التي يأملون النظر فيها ومعالجتها بأسرع وقت ممكن، وهذا يتطلب من الجميع الإحساس بالمسؤولية وتفهم المواضيع المختلفة للمراجعين والتعامل معها بإيجابية عالية، لأن خدمة المراجعين واجب ديني وحضاري، لاسيما أن النهضة الحضارية التي تشهدها المملكة في كافة الميادين جديرة بأن يواكبها تطوير لأداء الموظفين ورفع كفاءة الجهات الحكومية، وهذا يتطلب تحويل مفهوم الوظيفة من كونها مجرد كسب للرزق إلى إحساس وواجب بتحمل الأمانة والمسؤولية، وبالتالي يجب على جميع المسؤولين والموظفين الالتزام بما يلي: 1- أن تكون خدمة الوطن والمواطنين الهدف الأول لنا جميعا. 2- المساواة بين المراجعين وتقدير مشاعرهم والعمل على تحقيق متطلباتهم، خدمة للصالح العام والتعامل معهم بروح الإحساس بالمسؤولية. 3- إشعار المراجع بأن موضوعه سوف يأخذ حقه من الدراسة، وأنه محل العناية والاهتمام. 4- عدم التردد في بيان وجهة النظر النظامية المتعلقة في الموضوع بطريقة مقبولة. 5- الحذر من التصريح أو التلميح بالإيجابية لأي مراجع، إلا عندما يكون طلبه واضحا ويسنده النظام. علما بأن الموظف المثالي هو من يضع نفسه محل المراجع ويحرص على خدمته وفق الأنظمة والتعليمات، فالإخلاص في العمل وتأديته على الوجه الأكمل يجب أن تكون سمة الموظفين جميعا، وهناك نماذج لموظفين رائعين يخدمون المراجعين بكل إخلاص وكفاءة في جميع المرافق الحكومية ولا يزالون يعملون بإخلاص، وإننا نفرح بهم ونفخر بعطائهم المثمر. ثم يهيب سموه بجميع المسؤولين والموظفين الالتزام بمخافة الله، والمواظبة على الحضور المبكر والتفاهم السليم بين المدير وموظفيه، والحرص على سرية العمل واستخدام التقنية. كما أكد سموه أن على جميع الإدارات والمؤسسات الحكومية بث روح المبادرة، ولذا يجب أن يسمح للموظفين بالتعبير بحرية عن مقترحاتهم وآرائهم وأفكارهم التطويرية على كافة المستويات، مع توفير الحوافز للموظفين المادية والمعنوية في حدود ما تسمح به التعليمات، لأن الحوافز تعمل على دفع الموظفين للعمل بجد واجتهاد وتحسين أدائهم. ثم ختم سمو الأمير محمد تعميمه بمخاطبة الموظفين بقوله: لقد التحقتم بالوظيفة العامة، فإنه بقدر ما لكم من حقوق وامتيازات، فإن هنالك واجبات ومسؤوليات تتعلق بوظائفكم يجب تأديتها والوفاء بها على أكمل وجه، وذلك بالترفع عن كل ما يخل بشرف الوظيفة والكرامة، وأن تراعى اللباقة وحسن التصرف مع المراجعين والرؤساء والزملاء بالعمل، مع أهمية التقيد بساعات العمل الرسمية والمواظبة على الحضور وقضاء كامل الوقت في كل ما من شأنه تأدية المهام والأعمال الموكلة للجميع. كما يحظر على أي مسؤول أو موظف كل حسب موقعه إساءة استعمال السلطة الوظيفية واستغلال نفوذها لمصالحه الخاصة». والواقع أنه توجيه غاية في الأهمية، لكن الأهم هو المتابعة بإنشاء لجنة مراقبة تمارس عملها في شكل مراجع ليتحقق ما استهدفه سمو الأمير بما أصدر من توجيهات هدفها خدمة مصلحة المواطن.