أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أن خدمة المراجعين واجب ديني وحضاري لاسيما ان النهضة الحضارية التي تشهدها المملكة في كافة الميادين جديرة بان يواكبها تطوير لآداء الموظفين ورفع كفاءة الجهات الحكومية، وهذا يتطلب تحويل مفهوم الوظيفة من كونها مجرد كسب للرزق الى احساس وواجب بتحمل الامانة والمسئولية. جاء ذلك فى تعميم برقي وجهه سموه لكافة إدارات وأقسام الإمارة والمحافظات والدوائر الحكومية بالمنطقة الشرقية، وقال وكيل إمارة الشرقية زارب القحطاني: إن التعميم جاء الحاقا للتعميم رقم 20978 وتاريخ 21/4/1431ه بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة وفي مقدمتها تطوير العمل الاداري بما يسهل الاجراءات وتحسين الاداء مما ينعكس على سرعة الانجاز للمعاملات خدمة للمراجعين والمواطنين لأنهم الهدف الاول من خطط التنمية التي يتبناها ولاة الامر - حفظهم الله - وأضاف القحطاني إن التعميم تطرق الى أهمية أن يتفهم المسئولون والموظفون ان المواضيع التي يراجع من اجلها المراجعون تتعلق بمصالحهم واحتياجاتهم التي يأملون النظر فيها ومعالجتها باسرع وقت ممكن وهذا يتطلب من الجميع الاحساس بالمسئولية وتفهم المواضيع المختلفة للمراجعين والتعامل معها بايجابية عالية لان خدمة المراجعين واجب ديني وحضاري، وأشار القحطاني إلى أن التعميم طالب جميع المسئولين والموظفين الالتزام بأن تكون خدمة الوطن والمواطنين الهدف الاول لنا جميعا والمساواة بين المراجعين وتقدير مشاعرهم والعمل على تحقيق متطلباتهم خدمة للصالح العام والتعامل معهم بروح الاحساس بالمسئولية مع إشعار المراجع أن موضوعه سوف يأخذ حقه من الدراسة وانه محل العناية والاهتمام، كما طالب التعميم بعدم التردد في بيان وجهة النظر النظامية المتعلقة في الموضوع بطريقة مقبولة، وحذرالتعميم من التصريح او التلميح بالايجابية لأي مراجع إلا عندما يكون طلبه واضحا ويسنده النظام، وأوضح القحطاني أنه ورد فى التعميم "إن الموظف المثالي هو من يضع نفسه محل المراجع ويحرص على خدمته وفق الانظمة والتعليمات فالإخلاص في العمل وتأديته على الوجه الاكمل يجب ان يكون سمة الموظفين جميعا وهناك نماذج لموظفين رائعين يخدمون المراجعين بكل إخلاص وكفاءة في جميع المرافق الحكومية ولايزالون يعملون بإخلاص واننا نفرح بهم ونفخر بعطائهم المثمر", ان المواضيع التي يراجع من اجلها المراجعون تتعلق بمصالحهم واحتياجاتهم التي يأملون النظر فيها ومعالجتها باسرع وقت ممكن وهذا يتطلب من الجميع الاحساس بالمسئولية وتفهم المواضيع المختلفة للمراجعين والتعامل معها بايجابية عالية لان خدمة المراجعين واجب ديني وحضاري، وقال القحطاني: إن التعميم أهاب بجميع المسئولين والموظفين الالتزام بما يلي: مخافة الله لأن من يضع مخافة الله نصب عينيه فان الاخلاص في العمل سيتوفر والنجاح سيتحقق بإذن الله والمواظبة على الحضور المبكر للعمل، وكذلك التعامل مع الرؤساء والمرؤوسين ايا كانت مراكزهم بطريقة مهذبة ولبقة وحسن التصرف بجميع الامور، ونبه التعميم بحرص الموظف على مظهره وهندامه النظيف لأنه يعكس شخصيته فهو قدوة بحكم مركزه ومسئوليته، وأضاف القحطاني إن التعميم ركز على امور كثيرة تسهم في تطوير العملية الادارية ومنها أن التفاهم السليم بين المدير وموظفيه والتناغم في طريقة العمل شرط اساسي لوجود موظفين مثاليين ناجحين قادرين على انجاز الاعمال المناطة بهم بكل همة واقتدار والحرص على سرية العمل لأنها فوق كل اعتبار فالعمل امانة والمصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة، كما ركز التعميم على إتقان أداء العمل بطرق التقنية الحديثة كشرط أساسي ومهم ليكون الموظف ناجحا، وأشار القحطاني الى أن التعميم طالب جميع الادارات والمؤسسات الحكومية ببث روح المبادرة والسماح للموظفين بالتعبير بحرية عن مقترحاتهم وآرائهم وأفكارهم التطويرية على كافة المستويات مع توفير الحوافز للموظفين المادية والمعنوية في حدود ما تسمح به التعليمات مؤكدا أن الحوافز تعمل على دفع الموظفين للعمل بجد واجتهاد وتحسين ادائهم مع تحقيق العدالة بينهم من خلال مكافأة المجتهد ودفعه الى المزيد من الاهتمام بالعمل والأخذ بيد المقصر عن طريق تصحيح اخطائه واعادته الى جادة الصواب مع حث الموظف المتهاون في اداء عمله على بذل جهد اكبر ومعاقبة المقصر على تقصيره في اداء عمله، وقال القحطاني: إن التعميم وجه الخطاب لجموع الموظفين وورد به "أخاطب جميع الموظفين.. واقول: لقد التحقتم بالوظيفة العامة فإنه بقدر ما لكم من حقوق وامتيازات فإن هناك واجبات ومسئوليات تطوير العمل الإداري بما يسهل الإجراءات تتعلق بوظائفكم يجب تأديتها والوفاء بها على اكمل وجه وهي كالاتي: -ان يتم الترفع عن كل ما يخل بشرف الوظيفة والكرامة سواء كان ذلك في مقر العمل او خارجه. -ان تراعى اللباقة وحسن التصرف مع المراجعين والرؤساء والزملاء بالعمل، واهمية التقيد بساعات العمل الرسمية والمواظبة على الحضور وقضاء كامل الوقت في كل ما من شأنه تأدية المهام والاعمال الموكلة للجميع كل حسب موقعه وان تنفذ الانظمة والتعليمات بكل دقة وامانة وفي حدود النظام على الجميع، وأكد القحطاني أن التعميم وضع محاذير للمسئوولين والموظفين أبرزها "يحظر على أي مسئول أو موظف كل حسب موقعه إساءة استعمال السلطة الوظيفية واستغلال نفوذها لمصالحه الخاصة، وطالب التعميم إعادة التأكيد على ما ورد به والالتزام به كواجب وظيفي.