حذر أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، موظفي الدوائر الحكومية، في المنطقة، من «إساءة استعمال السلطة الوظيفة، واستغلال نفوذها لمصالح خاصة». فيما طالب مديري الإدارات ب «السماح بحرية التعبير للموظفين في إبداء مقترحاتهم وآرائهم في تطوير العمل، وبث روح المبادرة بينهم»، مشدداً على أهمية «التقيد في ساعات العمل، وقضائها في ما من شأنه تأدية المهام، والأعمال الموكلة إلى الموظفين». وخاطب أمير الشرقية، في تعميم صدر أمس، موظفي إدارات وأقسام الإمارة والمحافظات والدوائر الحكومية في المنطقة كافة، ورسم في تعميمه سياسية التأكيد على «حقوق الموظف وواجباته»، واضعاً خدمة المواطن في «قائمة الأوليات، إضافة إلى ما تقتضيه المصلحة العامة، وفي مقدمتها تطوير العمل الإداري، بما يسهل الإجراءات، وتحسين الأداء، الذي «سينعكس على سرعة انجاز معاملات المراجعين، لأنهم الهدف الأول من خطط التنمية». وطالب المسؤولين والموظفين، ب»تفهم مواضيع المراجعين، والمتعلقة في مصالحهم واحتياجاتهم، وأملهم في معالجتها في أسرع وقت ممكن، ما يتطلب إحساساً في المسؤولية، والتعامل مع المواضيع بإيجابية عالية». واعتبر خدمة المراجعين «واجباً دينياً وحضارياً، ولاسيما أن النهضة الحضارية، التي تشهدها المملكة، جديرة بأن يواكبها تطوير لأداء الموظفين، ورفع كفاءة الجهات الحكومية»، موضحاً أن ذلك يتطلب «تحويل مفهوم الوظيفة، من كونها مجرد كسب رزق، إلى إحساس وواجب بتحمل الأمانة والمسؤولية». ووضع على قائمة واجبات المسؤولين والموظفين «المساواة بين المراجعين، وتقدير مشاعرهم، والعمل على تحقيق متطلباتهم، والتعامل معهم بروح الإحساس في المسؤولية. وأن تكون خدمة الوطن والمواطنين الهدف الأول. إضافة إلى إشعار المراجع بأن موضوعه سيأخذ حقه من الدراسة، وأنه محل عناية واهتمام، وعدم التردد في بيان وجهة النظر النظامية المتعلقة في الموضوع، بطريقة مقبولة»، محذراً من «التصريح أو التلميح بالإيجابية، إلى أي مراجع، إلا عندما يكون طلبه واضحاً، ويسنده النظام والتعليمات». ورأى أن «الموظف المثالي، من يضع نفسه في مكان المراجع، ويحرص على خدمته وفق الأنظمة والتعليمات»، مضيفاً أن «الإخلاص في العمل وتأديته على الوجه الأكمل، يجب أن يكون سمة الموظفين جميعاً»، مشيراً إلى وجود «نماذج لموظفين رائعين، يخدمون المراجعين، بكل إخلاص وكفاءة، ولا يزالون يعملون بإخلاص». وأشار إلى ما يسهم في تطور العملية الإدارية، ومن بينها «التفاهم السليم بين المدير وموظفيه. والتناغم في طريقة العمل، شرط أساسي لوجود موظفين ناجحين في انجاز الأعمال المناطة فيهم، بكل همة واقتدار»، مشدداً على أن «الحرص في سرية العمل فوق كل اعتبار، فالعمل أمانة والمصلحة العامة قبل الخاصة». وبين أن «إتقان أداء العمل بطرق التقنية الحديثة، شرط أساسي ومهم، ليكون الموظف ناجحاً، إضافة إلى بث روح المبادرة. لذا يجب أن يسمح للموظفين بالتعبير بحرية عن مقترحاتهم وآرائهم وأفكارهم التطويرية على المستويات كافة، مع توفير الحوافز للموظفين، المادية والمعنوية، في حدود ما تسمح به التعليمات، لأن الحوافز تعمل على دفع الموظفين للعمل بجد واجتهاد، وتحسين أدائهم مع تحقيق العدالة بينهم، من خلال مكافأة المجتهد، ودفعه إلى مزيد من الاهتمام بالعمل، والأخذ بيد المقصر من طريق تصحيح أخطائه، وإعادته إلى جادة الصواب». وأكد ضرورة «حث الموظف المتهاون في أداء عمله، على بذل جهد أكبر، ومعاقبة المقصر على تقصيره». ودعا المسؤولين والموظفين، إلى «الالتزام بمخافة الله، والمواظبة على الحضور المبكر إلى العمل، والتعامل مع الرؤساء والمرؤوسين، أياً كانت مراكزهم، بطريقة مهذبة ولبقة، وحسن التصرف في جميع الأمور»، مشدداً على أن «مظهر الموظف وهندامه النظيف، يعكس شخصيته القيادية». وأشار إلى أن الوظيفة العامة، «بقدر ما تقدم من حقوق وامتيازات، فهي تتطلب واجبات ومسؤوليات، يجب تأديتها والوفاء بها على أكمل وجه. ومن بينها الترفع عما يخل بشرف الوظيفة والكرامة، سواءً في مقر العمل أو خارجه، ومراعاة اللباقة وحسن التصرف مع المراجعين والرؤساء والزملاء في العمل، والتقيد في ساعات العمل الرسمية، وقضاء كامل الوقت في كل ما من شأنه تأدية المهام والأعمال الموكلة إلى الجميع، وان تنفذ الأنظمة والتعليمات في كل دقة وأمانة وفي حدود النظام».