علمت أن جامعة منطقة حائل تعد «معجم» عن الأدباء والكتاب من حائل، وهذه خطوة جميلة ومشرفة تحتسب لجامعة منطقة حائل؛ لكونها تنهض بهذا العمل الثقافي الموثق عن أدباء وكتاب المنطقة، والذي يعد بالطبع عملا فريدا من نوعه، سبقت به الجامعة النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون بحائل، اللتين لم نشاهد لهما عملا ثقافيا موثقا عن أدباء وكتاب المنطقة.. ناهيك عن تجاهلهما ،أي النادي والجمعية، عن الإتيان لا من قريب أو بعيد بشيء عن أدباء وكتاب حائل، مابين مطبوعات النادي والجمعية. وأعني بذلك سيرة الراحلين! وهم الذين لا يخفى على القارئ المبتدئ سيرة هؤلاء الأدباء والكتاب، والتي تزخر الحياة الثقافية بنتاجهم مابين الكاتب السياسي والأديب المؤرخ والكاتب الدبلوماسي والبحاثة وغيرهم مما هو متعلق بشؤون الثقافة الحائلية ماضيا وحاضرا! فيا معالي مدير جامعة منطقة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف.. لي رجاء أسوقه في هذا المساق، أرجو أن يحظى بعين الرضا والقبول. وهو تذكير القائمين على شؤون مادة «المعجم» بتوخي الدقة في استقصاء المادة المستقاة عن هؤلاء الأدباء والكتاب الحائليين، لكي لا تغمط مادة «المعجم» حق أدباء لهم ماض مشرف، فيما هو متواجد من تراث لهم يشار له بعين الاعتبار في الحياة الثقافية عامة. ولعل في مقدمة هؤلاء يأتي الأديبان المخضرمان الراحلان.. فهد المارك، الدبلوماسي والمؤرخ، وصاحب المؤلفات الغزيرة في مقدمتها «من شيم العرب» و«الهدامون والبناؤون» وغيرها. وكذلك الكاتب والشاعر عبدالله الغاطي، الملقب بالطائي الصغير، بمقالاته الأدبية وأشعاره الجزلة ومساهماته بالكتابة بالصحافة، رحمهما الله، ويوسف الكويليت، وعبدالحفيظ الشمري، وجبير المليحان. والقائمة طويلة لا تحضرني بعض أسمائها من الأدباء والكتاب الحائليين، فالبعض منهم يعملون ويسكنون بمناطق أخرى، وفي الإمكان البحث والاستقصاء عنهم والعثور عليهم وتدوين سيرهم! أقول ذلك والحالة ماثلة للمتابعة والاستقصاء عن المادة الثقافية لهؤلاء الأدباء والكتاب، من قبل جامعتكم الفتية الحائلية، التي يحتضنها جبلا أجا وسلمى العاشقان اللذان حدثنا التاريخ عن قصة حبهما منذ العصور الغابرة، فكانت حائل أسطورة الواقع وليس الخيال.. نعم فمن يضم مآثره وثراه ورفاته جبل «توارن» كان هو السيرة والمسيرة للكرم الحاتمي والتي كلما أتت سيرة حائل يبرز على شاشة الذاكرة.. حاتم الطائي! وخلاصة القول.. أشكر القائمين على جمع وإعداد مادة «معجم» أدباء وكتاب حائل، يأتي في مقدمتهم معالي مدير الجامعة الدكتور أحمد السيف، ووكيلة كلية الآداب الدكتورة مها الحيسوني، والشكر موصول للدكتورة ثناء عياش، التي تحاول جاهدة الاتصال بالأدباء والكتاب، وقد هاتفتني مستفسرة عن وضعي الثقافي. وهذا ليس بالأمر الهين في عملية البحث والاستقصاء، ولكنه العمل الثقافي الشيق والشاق معا.. وبالله التوفيق! [email protected]