تحدث ل«عكاظ» الجندي بدر الزبيدي الذي أصيب بطلق ناري في ينبع أمس الأول قائلا إنه لم يلتق بالضابط الذي أطلق عليه النار طوال أسابيع، وعندما التقاه يوم السبت الماضي بعد أن أنهى استلامه في تحلية ينبع، أوقفه وقال له «تعرف تغلط على الناس»، ثم أخرج مسدسه وأطلق عليه رصاصة استقرت في الفخذ الأيسر. وأضاف: سقطت على الأرض عاجزا عن الحركة، ثم توجه الضابط إلى سيارته وأحضر «عجرا» وضربني بها على ظهري، ثم أطلق رصاصة أخرى على يدي اليمني، وعندما طلبت منه إسعافي رفض وقال لي «ليتك تموت». ويوجد الزبيدي حاليا في الغرفة 219 في مستشفى الهيئة الملكية، وهو من سكان القنفذة وعين في ينبع في العام 1423ه. وعن سبب عدم وجود أقاربه معه في مثل هذه الحالة، قال إنه وحيد والديه وليس لديه أشقاء، وإن غيابه المتكرر عن العمل كان بسبب رعايته لوالدته التي تعيش وحيدة في محافظة جدة. وحول الشرارة التي أشعلت فتيل الخلاف بينه وبين الضابط، أوضح الزبيدي أن بداية المشكلة كانت لعدم التزامه بتعليق الشعار على ملابسه الرسمية، وعندما سأله الضابط عن سبب ذلك أفاده بأنه لم يتسلم الشعار حتى اليوم، بعدها طلب منه الضابط أن يهرول في الميدان، وأخذ يناديه بألفاظ بذيئة. وأضاف «حاولت إفهامه أن لي اسما ولقبا، فرفض مناداتي به ودخلنا في عراك فضربته على وجهه، بعدها تقدم بشكوى رسمية ضدي وجرى التحقيق معي، وعوقبت باستلام يوم وتسليم آخر، وكان ذلك آخر مرة قابلت فيها الضابط».