لا أعرف سبب تحامل بعض الإعلاميين الرياضيين في الشقيقة مصر على الإعلام السعودي بأنه هو من ضخم موضوع لاعب نادي النصر حسام غالي، وليتهم يعلمون بأن موضوع حسام غالي تزامن مع بعض اللاعبين السعوديين في نفس الوقت الأمر الذي تم تغطية هذا الجانب من قبل الإعلام السعودي دون أن يتحامل على أحد منهم، بل تعامل مع حسام مثلما تعامل مع أمثاله الذي تم كشفهم في موضوع تعاطي المنشطات، وكان التعامل بنفس الأسلوب، غير أن حسام هو من ضخم الموضوع لأنه لم يعترف بالتحليل الأول، وبما أن نظام الفيفا يسمح بأحقية المطالبة بالتحليل بمختبر آخر، فتحقق طلبه من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم وبلجنة المنشطات لأن يعاد التحليل في مختبر آخر، وفعلا تم ذلك وكانت النتيجة تأكيد لما جاء في التحليل الأول، غير أن حسام حاول أن يأخذ مساحة من الزمن، وتم تأجيل موعد اللقاء مع لجنة المنشطات بناء على طلبه ورغبته. وفوجئ الإعلام السعودي أيضا بتصريح مدير أعماله بأن التحليل الثالث الذي قام به حسام أثبت السلبية التي تفيد بعدم التعاطي، ولكن يظل هناك عدة تساؤلات : أولا ، الكل كان يتمنى أن يعرف من رياضيين وغير رياضيين نظام ولائحة المنشطات وكيفية تطبيق زمن العقوبات، وكيفية التعامل مع المختبرات بأسمائهم أو أرقام سرية، وكم عدد التحاليل المسموح بها للاعب، وما هو الزمن المحدد بين التحليل الأول والتحليل الأخير.. وهذه كلها كانت تحتاج مسبقا إلى إيضاح بنشر كل هذه المعلومات في الإعلام وتوزع على الأندية ليكونوا على بصيرة وبينة. وهل التحليل البايت الواحد يلغي التحليلين السابقين (الطازة)؟ وهل يحق لمن طبقت عليهم عقوبة مع حسام أن يعيدوا التحليل في نفس المختبر الأخير الفلتة الذي حلل فيه حسام وظهرت النتيجة سلبية؟ وتكذيب السابقين ..وهذه كلها أسئلة يتساءل عنها الشارع الرياضي والرياضيون، وأتمنى أن يجدوا الإجابة الكافية لهذا الموضوع الذي سمح فيه للاجتهادات والجدل دون أن يكون ذلك مستندا إلى أنظمة أو لوائح أو قوانين. وتعمدت أن ينشر هذا الموضوع بعد مباراة الديربي بين الهلال والنصر أو النصر والهلال من أجل ألا يفسر من البعض باجتهادات تخدم مصلحة أي من الفريقين، رغم أنني أخذت على نفسي عهدا مع ضميري بألا أتكلم إلا صدقا ولا أعني إلا المصلحة العامة للوطن، والله من وراء القصد.