يبدو أن منظر الدماء وقتل الفلسطينيين مشهد لا يكفي مجرمي الاحتلال، ولا يروي عطشهم للوحشية والإجرام، وفي الآونة الأخيرة قدمت الشرطة الإسرائيلية لائحة اتهام بحق عميد في الجيش الإسرائيلي (62 عاما ) كان يترأس عصابة تتاجر بالأعضاء البشرية. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن العميد احتياط المذكور سبق وتلقى «إشارة البطولة في حرب أكتوبر «، حيث شكل عصابة مارست الاتجار بالأعضاء البشرية، وقد ورد في لائحة الاتهام أنه قام بشراء «كلى» من بعض الإسرائيليين لقاء بضعة آلاف من الدولارات ومن ثم بيعها بأكثر من 120 ألف دولار، حيث كانت العمليات الجراحية تجرى في عدد من الدول الأجنبية خاصة دول أوروبا الشرقية . وقد استطاع مع باقي أفراد العصابة جمع أكثر من مليون دولار خلال السنوات الماضية. وحسب الصحيفة استغل الضابط الظروف الاقتصادية لبعض الفقراء وأغراهم بمبالغ مالية كبيرة، وبعد انتهاء العمليات كان يرفض تسليم المتبرع الأموال أو يسلمهم بضعة آلاف من الدولارات . وكشفت الصحيفة أن أحد أعضاء العصابة محام كان يقوم بعمل العقود مع المتبرعين حتى لا يسمح لهم بالملاحقة القانونية. وفتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا بالموضوع قبل عدة أشهر بعد تلقيها العديد من الشكاوى من مواطنين تم النصب عليهم، وبعد ملاحقة العصابة تم إلقاء القبض على الضابط الإسرائيلي وأربعة آخرين من أفراد العصابة التي يزيد عدد أفرادها عن 16 شخصا. وكان صحافي سويدي، فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي مع جثث الشهداء الفلسطينيين، إذ يعمد على استئصال أعضائهم بعد قتلهم وبيعها في مكان آخر.