لطالما كان يعبث بأدوات الرسم المختلفة في حقيبته الصغيرة، وينقش بها في كل حدب وصوب من غرفته، ولا يعلم أن تلك الأعمال الطفولية البريئة، ستجعل منه مبدعا مختلفا عن كافة أقرانه، وليجعل لنفسه بصمة يعرفه بها الكبير قبل الصغير، في سن صغيرة، ليبهر الجميع بما يقدم وليؤكد بإنه سجعل من أحلامه واقعا حقيقيا، بقوله:«سأكمل في مجالي حتى أحقق كافة أحلامي». ذلك هو الشاب عمر ماجد الماجد (15عام)، الذي يدرس في الصف الثالث المتوسط، وبدأ في عالم التصميم قبل خمس سنوات؛ ليبهر كل من حوله بإعماله التي تنبع عن موهبة سيكون لها مستقبل مشرق في سماء الإبداع والمبدعين، ضيفنا لم يشارك في أي مسابقة بعد ويؤكد ذلك بقوله: «لم أشارك بإية مسابقة، وذلك لإني أرنوا إلى تطوير مستواي في التصميم، حتى أصل المستوى الذي أرى أني من خلاله أستطيع أن أنافس الجميع، وأحصل على المراكز المتقدمة بإية مسابقة أشارك بها». يتوقف عن الحديث لدقائق، ثم يعود بالحديث عن طموحه فيقول:»أطمح لأن أنشى شبكة متخصصة على الشبكة الإنترنتية، وكذلك لافتتاح شركة استضافة وتصميم مواقع». يتأمل عمر في بعض أعماله التي تزين غرفته الصغيرة، فيقول: «بدأت في الصف الخامس الابتدائي بتعلم أساسيات الفن الذي أرى أني قطعت شوطا كبيرا فيه نحو التميز، والآن أرى أن كل ما تحقق أتى لي بعد فضل ربي، بمساعدة معلمي الابتدائية ووالدي»، يختتم عمر حديثه بنصيحة يوجهها لكافة المبدعين، فيقول: «يجب أن يسعى كل مبدع لتخطي الصعاب، حتى يصل إلى الهدف المنشود، والذي يأتي بالعزيمة القوية».