يعيش الناس عالما افتراضيا إلكترونيا.. ونحن في «شمس» لنا عالمنا الافتراضي الصحفي الخاص بنا.. نستضيف فيه نجما رياضيا يعيش معنا افتراضاتنا ونترك له حرية إطلاق خياله في الإجابة عن هذه الأسئلة الخيالية.. وضيفنا هذا الأسبوع لاعب القادسية الدولي السابق صالح القنبر. تخيل لو عدت إلى الملاعب.. فأي ناد ستلعب له؟ صراحة أفضل العودة للعب مع القادسية. ولماذا لا تلعب لفريق غيره؟ لأني أعشق هذا النادي منذ صغري وما زلت ولو خيرتني 100 مرة سأقول لك القادسية وكفى. ولكنك لعبت بداية حياتك الكروية مع فريق النجوم بالأحساء؟ قبل أن ألعب الكرة في صغري كان شقيقي الأكبر قدساويا حتى النخاع وتعلق قلبي بهذا النادي منذ أن كان عمري سبع سنوات. تخيل لو قدم لك عرض من ناد آخر غير القادسية هل ستوافق؟ قبل أن أنتقل للقادسية وصلتني عدة عروض مغرية من أندية ممتازة ولكني رفضتها جميعا لحبي للقادسية ورغبتي اللعب في صفوفه، وأحمد الله أن مسؤوليه التفتوا إلي ووافقت على الفور رغم أن الاحتراف كان في بداياته. تخيل لو قدم لك عرض احترافي.. فكم ستطلب؟ لن أحدد مبلغا معينا ولكني سأكون قنوعا وسأطلب موازيا لإمكانياتي ولك أن تتخيل الاحتراف في الوقت الراهن وما يقدم للاعب من ملايين الريالات، وأفضل أن أترك الحكم للخبراء الكرويين لتقدير حجم المال الذي أستحقه. بصفتك مهاجما.. أي المدافعين تخشاهم؟ في تلك الفترة الجميلة التي قضيتها مع القدساويين كان المدافعون في الأندية نجوما كبارا وأصحاب أسماء لامعة، ولكني لم أكن أخشى أحدا بعينه مع احترامي لهم، ودعني أقولها بصراحة إن القادسية في ذلك الوقت لم يكن ضمن فرق المقدمة بل كان يحتل مراكز الوسط سنوات طويلة، ورغم ذلك كنت أنافس هدافي الفرق الأخرى والذين تربطني بهم علاقة طيبة حينما كنا نعسكر إلى جانب بعض في المنتخبات الوطنية. تخيل.. لو أعيدت مباراتكم النهائية في بطولة كأس الكؤوس الآسيوية التي حققتم لقبها.. هل ستظفرون بها مجددا؟ في تلك المباراة كنت أعاني إصابة وجلست احتياطيا حيث لم أشارك في التدريبات قبلها لمدة أسبوع، ولكن مدرب الفريق آنذاك البلغاري بيفارنيك زج بي في الحصة الثانية وسجلت خلالها هدفا ولو كان قدمي سليمة لكانت النتيجة أكبر حيث فزنا بهدفين لهدف، وحتى لو أعيدت مرة أخرى سنفوز بسهولة لأن فريقنا في ذلك الموسم قدم مباريات ممتازة وكان يستحق ألقابا. تخيل.. لو عدت للقادسية فهل ستتسلم منصبا إداريا أم فنيا؟ ربما تستغرب لو قلت لك إنني لا أتابع المنافسات المحلية كثيرا بعد اعتزالي الكرة وقد أتابع مباريات القادسية إن حصلت لي الفرصة لمشاهدتها. لدي من الأبناء مختار وكرار وأرى فيهما موهبة كبيرة لشغفهما وولعهما بالكرة مثلما يقول المثل «ابن الوز عوام» ويحبون الكرة كثيرا ولو دخلت منزلي لوجدت أنواعا من الكرات. لا أخفيك أني ألعب الكرة قليلا مع إخوتي حينما نجتمع في إحدى الاستراحات ولكن للأمانة فالكرة أخذت مني الكثير ولم أستفد منها. تخيل.. لو خيروك مقيما لمهاجمي القادسية.. فمن الأفضل؟ مر على الفريق القدساوي لاعبون كبار على امتداد تاريخهم الكروي أمثال «رايلي» ثم سعود جاسم تلاه عبدالرحمن بورشيد ثم أتيت أنا لأكمل المشوار وبعد اعتزالي ظهر ياسر القحطاني قبل انتقاله للهلال، وبلا غرور كنت أفضل المهاجمين الذين مروا على الكرة القدساوية فما عملته مع الفريق يقاس بالبطولات الثلاث التي حققناها. تخيل.. لو طلب منك ابناك أن يلعبا لناد معين فهل ستسجلهما بالقادسية أم بفريق آخر؟ لن أفرض عليهما رأيي، فابني كرار في الصف الأول الابتدائي ومختار في الصف السادس الابتدائي، وكلاهما مولع بالكرة بل إنهما يناقشاني في أمور فنية ولا أخفيك أنهما يدخلان على «اليوتيوب» ويشاهدان أهدافي مع الفريق من خلاله، فضلا عن أشرطة فيديو لعدد من المباريات التي خضتها، وزاد ولعهما بالكرة العالمية من خلال مشاهدة المباريات الأوروبية في التليفزيون ومعرفة النجوم فيها، فليس من السهل أن تفرض عليهما شيئا وأفضل أن أتركهم لميولهما وأهوائهما. تخيل.. لو كنت مسؤولا للاحتراف في القادسية، فما الذي ستقدمه؟ مع احترامي لجميع اللاعبين في الجيل الحالي لم تبرز الكرة لاعبا موهوبا ويشار له بالبنان مثلما كان النجوم في جيل التسعينيات الميلادية، وقد أسمي تلك الفترة ب «الفطرة»، فمثلا هناك لاعبون مستواهم عادي ويدفع لهم ملايين الريالات، وبودي أن أوجه لك سؤالا.. تخيل لو أن لاعبي جيل التسعينيات عاشوا في زمن الملايين فكم يستحق كل لاعب منهم وكم سيدفع لهم؟ تخيل.. عينت مدربا للمنتخب السعودي الأول.. فماذا ستفعل؟ ذكرت لك سابقا أنني قليل الاهتمام والمتابعة للمنافسات المحلية خصوصا في آخر سنتين بعد اعتزالي ولا أخفيك أن هناك لاعبين لا أعرف أسماءهم ومراكزهم في المنتخب، فلو سألتني عن الجيل السابق سأجيبك بكل صراحة، أما الآن فليعذرني الجميع لأن «لكل زمن دولة ورجالا»، وقد يختلف معي كثيرون بأن الجيل الحالي أفضل لأنهم عاشوا فيه ولم يعايشوا أو يتعايشوا مع الكرة الجميلة في زمن التسعينيات وأحترم رأيهم بلا شك .