طالب وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وأستاذ تفسير القرآن وعلومه الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الشثري بتأهيل سيدات للعمل كفقهيات، وقال في تصريح ل«عكاظ» «وجدت نساء تفوقن في العلم الشرعي على الرجال، ولكن هذا العلم لا يتوقف على أن تكون ضمن هيئة كبار العلماء، ولكن هي تستفيد منه من خلال القيام بدورها في محيطها النسائي في المجتمع، خاصة أن نساء هذا الزمن بحاجة لنساء فقيهات لإرشادهن وتعليم أمور دينهن وتوجيههن، خصوصا أن المرأة تفضي للمرأة أكثر من الرجل وهي الأقدر على الإلمام بحاجاتهن وخصوصيتهن أكثر من الرجال». وبين الشثري أن للمرأة قدرها وحقوقها في الاطلاع على المسائل الشرعية والتبحر فيها وتعلمها وقد تفوق الرجل بالبحث والرصد والتفقه والعلم الشرعي، مستدركا «لكن هذه الخصائص لا تخول المرأة لأن تكون ضمن هيئة كبار العلماء، فهي تختلف عن الرجل في التكوين الخلقي وتعتريها ظروف خاصة بها كالحيض والنفاس وغيرها تجعل اشتراكها مع الرجل في الفتوى أمر متعذر». وأوضح الشثري أن المتأمل لتاريخ الإسلام منذ عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى عصرنا الحاضر يرى أن الرجال هم من يتولون هذه المسائل في الأمور الشرعية، حيث كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) والصحابة (رضوان الله عليهم) من بعده هم من يقومن بشؤون الفتيا، واستدرك «هذا لا يمنع أن تكون هناك نساء على قدر كبير من العلم والفقه، ويملكن علما شرعيا واسعا، وقدرة على حسن الجواب في المسائل الشرعية من خلال الاستنباط والاستدلال، كما كانت أمهاتنا؛ عائشة وخديجة وأم سلمة (رضوان الله عليهن) ولكنهن يختلفن عن كافة نساء العالمين في كونهن تلقين علومهن الشرعية مباشرة عن طريق معلم البشرية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)». وشدد الشثري على أن المرأة ليست كالرجل، فقد ميز الله كل جنس بصفات خاصة به، لذا فإن الرجال هم أقدر على الفتوى وهذا لايعني بأي شكل من الأشكال أن المرأة غير مسؤولة وعالمة، ولكن هي كذلك ولكن ضمن محيطها النسائي، وأما أن يتولين أمور الفتيا بشكل عام فإن ذلك أمر متعذر من الجانب الشرعي والنظامي والاجتماعي، فلكل زمن مقياس يختلف.