أبدت الرياض والمنامة ارتياحهما الكامل لما وصلت إليه العلاقات السعودية البحرينية على المستوى الثنائي، مستشرفين مزيدا من التقدم والازدهار. وأكدتا عزمهما على التعاون والتنسيق في المجالات كافة التي تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما، والعمل على تحقيق الغايات والأهداف الكريمة لمستقبل مفعم بالخير العميم على أسس من الإيمان بالعقيدة السمحة، والانتماء العربي الأصيل ومبادئ حسن الجوار. وفي بيان صدر في ختام زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى مملكة البحرين تلبية لدعوة تلقاها من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، يرافقه وفد رفيع المستوى، واختتمت أمس، بحث القائدان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الأمور التي تهم مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأبدى الجانبان ارتياحهما الكامل لما وصلت إليه العلاقات السعودية البحرينية على المستوى الثنائي متمنين لها مزيدا من التقدم والازدهار. وأكدا عزمهما على التعاون والتنسيق في كل المجالات التي تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما والعمل على تحقيق الغايات والأهداف الكريمة لمستقبل مفعم بالخير العميم على أسس من الإيمان بالعقيدة السمحة والانتماء العربي الأصيل ومبادئ حسن الجوار. وقد تناول الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إذ أكدا أهمية استمرار التنسيق والتشاور إزاء آخر التطورات والمستجدات في جميع المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف. وفلسطينيا، عبر الجانبان عن قلقهما البالغ واستيائهما لاستمرار فرض الحصار الإسرائيلي الجائر على الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة. ولاحظ الطرفان التعثر الحاصل في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والناجم أساسا من استمرار تعنت تل أبيب وعدم وفائها بالتزاماتها تجاه أسس ومبادئ العملية السلمية، وما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية. وأعرب الجانبان عن الأمل في قيام الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية بالاضطلاع بدورهم في تحريك عملية السلام وفق أطرها ومرجعيتها المعتمدة، خاصة مبادرة السلام العربية، وحث حكومة إسرائيل على إزالة العقبات التي تحول دون ذلك مثل الإجراءات الأحادية الجانب واستمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي. وفي الشأن العراقي، أكد الجانبان على ضرورة احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق والحفاظ على هويته العربية والإسلامية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ومع ترحيبهما بالتحسن النسبي في الوضع الأمني داخل العراق، إلا أنهما أهابا بحكومة العراق أن تبذل مزيدا من الجهد نحو تحقيق إنجاز سياسي يوازي التحسن في المناخ الأمني، ويساعد على تحقيق المصالحة الوطنية المنشودة. وعبر الجانبان عن استعدادهما للتعاون مع السلطات العراقية في التصدي للإرهاب ومكوناته، مجددين تأكيدهما على مواقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تنبذ الإرهاب في جميع أشكاله وصوره وبغض النظر عن دوافعه ومسبباته. وتناول البيان أزمة الملف النووي الإيراني، فجدد الجانبان تأكيدهما والتزامهما بمبادئ مجلس التعاون الثابتة والمعروفة المتمثلة في احترام الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية، مركزين على استمرار حرصهما على أهمية التوصل إلى حل سلمي، وحث إيران على مواصلة الحوار مع المجتمع الدولي، وأهمية تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي ما يتعلق بالسودان، ذهب الجانبان إلى أهمية التأكيد على احترام سيادة السودان، ووحدة أراضيه واستقلاله، مطالبين المجتمع الدولي تأكيد هذا الالتزام ، ودعم المساعي الهادفة إلى تحقيق السلام والوفاق الوطني بين أبناء الشعب السوداني، وتأكيد المبادرات المطروحة لحل مشكلة دارفور على النحو الذي يحفظ للسودان استقلاله ووحدته الإقليمية، وتوحيد الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية في هذا الصدد. وحثت الرياض والمنامة أطراف النزاع في الساحة الصومالية على تحقيق المصالحة والوفاق فيما بينها، وتغليب المصلحة الوطنية ووحدة الصومال أرضا وشعبا على كل اعتبار آخر، والعمل الجاد من أجل وضع حد لمحنة الصومال التي طال أمدها. وخلص البيان إلى التعبير عن القلق من أعمال القرصنة التي حصلت أخيرا قرابة الشواطئ المطلة على خليج عدن وبحر العرب، وما تنذر به هذه الممارسات من نتائج وخيمة على حرية الملاحة الدولية وفي هذا الصدد، مشددا على ضرورة أن تتم معالجة هذه الظاهرة الخطيرة بجهد دولي منظم وبإشراف الأممالمتحدة، ورفض أسلوب التفاوض والمساومة مع القراصنة المتورطين في هذه الأعمال.