أكدت السعودية والبحرين عزمهما على التعاون والتنسيق في المجالات كافة التي تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما، والعمل على تحقيق الغايات والأهداف والانتماء العربي الأصيل ومبادئ حسن الجوار. وعبر الجانبان، في بيان مشترك، عن «قلقهما البالغ واستيائهما لاستمرار فرض الحصار الإسرائيلي الجائر، على الشعب الفلسطيني، وبخاصة في قطاع غزة»، فيما أكدا على «ضرورة احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق، والحفاظ على هويته العربية والإسلامية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية»، وجدد الجانبان، فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، «تأكيدهما والتزامهما بمبادئ مجلس التعاون الثابتة والمعروفة، والمتمثلة في احترام الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية». وأبدي الجانبان، في ختام زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مملكة البحرين، أمس، «ارتياحهما لما وصلت إليه العلاقات السعودية - البحرينية، على المستوي الثنائي»، متمنين لها مزيداً من التقدم والازدهار. وتناول الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكدا على «أهمية استمرار التنسيق والتشاور إزاء آخر التطورات والمستجدات في المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف»، إضافة إلى «العزم على التعاون والتنسيق في المجالات كافة، التي تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما، والعمل على تحقيق الغايات والأهداف الكريمة، لمستقبل مفعم بالخير العميم، على أسس من الإيمان بالعقيدة السمحة، والانتماء العربي الأصيل، ومبادئ حسن الجوار». وعبر الجانبان، فيما يتعلق بالمستجدات على الساحة الفلسطينية، عن «قلقهما البالغ واستيائهما لاستمرار فرض الحصار الإسرائيلي الجائر على الشعب الفلسطيني، وبخاصة في قطاع غزة»، ولاحظ الطرفان «التعثر الحاصل في المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، والناجم أساساً من استمرار تعنت الحكومة الإسرائيلية، وعدم وفائها بالتزاماتها تجاه أسس ومبادئ العملية السلمية، وما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية». وأعربا عن «الأمل في قيام الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، بالاضطلاع بدورهما في تحريك عملية السلام، وفق أطرها ومرجعيتها المعتمدة، وبخاصة مبادرة السلام العربية، وحث حكومة إسرائيل على إزالة العقبات التي تحول دون ذلك، مثل الإجراءات الأحادية الجانب، واستمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي». وفي الشأن العراقي، أكد الجانبان على «ضرورة احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق، والحفاظ على هويته العربية والإسلامية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية»، وعلى رغم ترحيبهما بالتحسن النسبي في الوضع الأمني داخل العراق إلا أنهما «أهابا بحكومة العراق أن تبذل مزيداً من الجهد، نحو تحقيق انجاز سياسي، يوازي التحسن في المناخ الأمني، ويساعد على تحقيق المصالحة الوطنية المنشودة». وعبر الجانبان عن «استعدادهما للتعاون مع السلطات العراقية في التصدي للإرهاب ومكوناته». وجددا تأكيدهما على «مواقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تنبذ الإرهاب في أشكاله كافة وصوره، وبغض النظر عن دوافعه ومسبباته». وجدد الجانبان، فيما يتعلق بأزمة الملف النووي الإيراني، تأكيدهما والتزامهما ب»مبادئ مجلس التعاون الثابتة والمعروفة، والمتمثلة في احترام الشرعية الدولية، وحل النزاعات بالطرق السلمية»، وأكدا «استمرار حرصهما على أهمية التوصل إلى حل سلمي، وحث إيران على مواصلة الحوار مع المجتمع الدولي»، مؤكدين «أهمية التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وطالب الجانبان ب»أهمية احترام سيادة السودان، ووحدة أراضيه واستقلاله»، وأن «يعمل المجتمع الدولي على تأكيد هذا الالتزام، ودعم المساعي الهادفة إلى تحقيق السلام والوفاق الوطني بين أبناء الشعب السوداني، وتأكيد المبادرات المطروحة لحل مشكلة دارفور على النحو الذي يحفظ للسودان استقلاله ووحدته الإقليمية، وتوحيد الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية في هذا الشأن». وحث الجانبان «أطراف النزاع في الساحة الصومالية على تحقيق المصالحة والوفاق فيما بينهما، وتغليب المصلحة الوطنية، ووحدة الصومال أرضاً وشعباً على كل اعتبار آخر، والعمل الجاد من أجل وضع حد لمحنة الصومال التي طال أمدها». كما أعربا عن «قلقهما لأعمال القرصنة التي حصلت أخيراً، قرابة الشواطئ المطلة على خليج عدن وبحر العرب، وما تنذر به هذه الممارسات من نتائج وخيمة على حرية الملاحة الدولية»، مؤكدين «ضرورة أن تتم معالجة هذه الظاهرة الخطرة بجهد دولي منظم، وبإشراف الأممالمتحدة، ورفض أسلوب التفاوض والمساومة مع القراصنة المتورطين في هذه الأعمال».