ارتفع عدد الموقوفين على خلفية العثور على جثة امرأة إندونيسية قرب حاوية نفايات شرق جدة إلى أربعة مشتبهين بعد أن ألقت السلطات الأمنية القبض على اثنين آخرين، يرجح وجود علاقة لهما بالواقعة. وكان فريق أمني من مركز شرطة السامر أجرى عمليات تمشيط واسعة لمعرفة سر الجثة، وكشفت عمليات استجوابات مكثفة أجرتها مع المبلغ عن معرفته بصاحبة الجثة التي فارقت الحياة بعد مشادة لسانية عنيفة مع صديقه، حيث اتفق الاثنان على إلقاء الجثة في مكان معزول، ولم تكشف التحريات الأمنية وفحوصات الطب الشرعي وجود أية آثار اعتداء على المرأة الراحلة ما يؤكد الوفاة العرضية، لكن ذلك لا يمنع السلطات الأمنية عن مواصلة التحقيق والتحري مع الشابين اللذين اعترفا بتورطهما في نقل الجثة وإلقائها والاتفاق مع آخرين على تقديم بلاغ كاذب. إلى ذلك، تحفظت الشرطة على أربعة أشخاص على ذمة القضية منهم المتهم الرئيس، والذي اعترف لرجال الأمن عن صداقته مع الراحلة واصطحابها إلى مسكنه قبل أن ترحل داخل مركبة، وقال المتهم الرئيس في إفاداته إنه أبلغ ثلاثة من أصدقائه بما حدث ونصحه أحدهم بالتخلص من الجثة. واعترف الثلاثة بالإحجام عن الإبلاغ خشية المساءلة. قاد التحقيقات الملازم أول عبد الرحمن الشمراني الذي اكتشف تناقضات الشاهد الرئيس والتي قادت أخيرا إلى كشف غموض الجثة. وكان المتهم أفاد في الأقوال أنه دخل في ملاسنة حادة مع صديقته وفوجئ بغيابها ليجدها قد فارقت الحياة فحمل جثتها في سيارته وألقى بها في مكان مهجور. وفي وقت لاحق أمس، أحيل المتهمون الأربعة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. تابع العمل الأمني مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي ومساعده للأمن الجنائي العميد محمد الجهني، وأشرف عليه مدير مركز شرطة السامر العميد هزاع الشريف.