قادت تناقضات وارتباك شاهد رئيسي، شرطة جدة إلى تحديد هوية جثة امرأة قرب حاوية نفايات قرب حي السامر. وكان شاب في العشرين تقدم ببلاغ عاجل إلى مركز شرطة السامر عن مشاهدته جثة في منطقة معزولة. في الحال تحركت فرق من الأمن إلى المكان وأجرت التحريات الميدانية العاجلة بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، ومساعده للأمن الجنائي ومدير التحقيقات الجنائية فيما فرضت الدوريات طوقا في المكان الموحش. وأشارت تحقيقات رجال الأدلة الجنائية والبصمات ومحققي الشرطة إلى أن المرأة الراحلة لم تتعرض إلى أي إيذاء بدني، وأن ملامحها ترجح تبعيتها إلى جنسية شرق آسيوية، فتولى فريق من شرطة السامر بقيادة مديرها العميد هزاع الشريف، جمع المعلومات والاستماع مجددا إلى أقوال الشاهد الذي بدا عليه الارتباك والتناقض، في الوقت الذي صدر فيه تقرير من الطب الشرعي يؤكد طبيعية الوفاة وعدم وجود آية آثار عدوان على جسد الراحلة، وجدد الفريق الأمني استدعاء الشاهد الرئيسي الذي بدا أكثر ارتباكا واضطرابا عن ذي قبل ما أثار حوله شكوكا جدية عن علاقة ربما تربطه بالآسيوية الراحلة، فأخضعه المحققون إلى مزيد من الاستجواب وغمروه بسيل من الأسئلة فاضطر إلى الاعتراف بالحقيقة. وأفاد أن زميله شاب في عمره، كان على صداقة مع شابة إندونيسية وحدث بينهما شجار غادرت على إثره المنزل غاضبة، وفي اليوم التالي عثر عليها متوفية. بعد استكمال التحريات مع الشاهد المرتبك، أصدر مدير شرطة السامر تعليماته بسرعة ضبط صديق الراحلة الذي أفاض في تقديم المعلومات عن الراحلة، وقال للمحققين إنهما كانا يقيمان سويا في إحدى الشقق وحدث بينهما خصام وشجار فغادرت صديقته الشقة غاضبة، وظن أنها هربت أو فضلت الابتعاد عنه، لكنه فوجئ برحيلها داخل مركبة. وأضاف الشاب في أقواله أن الحيرة ضربته ولم يجد غير صديقه فاطلعه على ماحدث فنصحه الأخير بالتخلص من الجثة بإلقائها في أي مكان معزول، على أن يتولى إبلاغ الشرطة عن جثة مجهولة. وذكر الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد أن التحقيق مع الشاب الموقوف وصديقه لا يزال مستمرا، وستتضح خلال الساعات المقبلة حقيقة الحادث وظروفه.