طحنت رافعة شوكية مقيما يمنيا وسط فناء في حي الأجواد البارحة الأولى. وتلقت أجهزة الأمن في شرطة السامر بلاغا عن جثة دامية أسفل معدة ثقيلة فتحركت إلى المكان فرق من الدوريات الأمنية وعثرت على اليمني وسط بركة من الدماء. وقال أحد معارف القتيل للمحققين أنه فوجئ بقريبه البالغ من العمر 23 عاما تحت أسنان رافعة شوكية وبإعادة استجواب الشاهد نفى علمه بتفاصيل ما حدث، مشيرا إلى أنه كان خارج الدار لحظة الحادث. استدعت فرقة الدوريات خبراء من التحقيق فيما تولى مدير شرطة السامر العميد هزاع الشريف الإشراف على سير التحري الذي قاده الملازم أول عبدالرحمن الشمراني. واتخذت سلطات التحقيق تدابير احترازية عاجلة بمنع الدخول إلى الموقع لمعاينة الآثار وبقع الدماء بغرض الوصول إلى أي خيط يقود إلى فك شفرة الحادث. وتبينت من التحريات المبدئية أن آثار إطارات المعدة الثقيلة حديثة ما يشير إلى أن الواقعة حدثت قبل وقت قصير من البلاغ. وعززت الفرضيات ما قاله الشاهد إن العامل اليمني الراحل كان يعتزم التدرب على قيادة الرافعة الشوكية وسط تحذيرات من معارفه بخطورة مسلكه. ومع المعلومات المتوافرة وأقوال الشاهد حرصت سلطات التحقيق على التوسع في الفرضيات بمتابعة مباشرة من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي. ومع وجود عدة تكهنات وفرضيات في سر الحادث إلا أن سلطات الأمن لم تعثر على أية إصابات أو آثار مقاومة على جسد الراحل أو ما يشير إلى حدوث مشاجرة مع آخرين. في السياق نفسه أفاد المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن التحريات المبدئية تستبعد وجود شبهة جنائية في الحادث والمرجح أن الرافعة الشوكية سقطت على سائقها بسبب عدم خبرته وتعجله. وأضاف المتحدث أن التحقيقات متواصلة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث فيما يتوقع صدور تقرير من الطب الشرعي يكشف حقيقة ما حدث.