بمثل الوصايا وما اشتملت عليه الوصايا حكمة واقتدارا جاءت كلمة الملك إلى سفراء المملكة ورؤساء البعثات الخارجية .. وللواقع فقد كانت كلماته قليلة .. ولكن بقدر ما تتوافر إلى تلك العبارات من كلمات قلائل، فقد كانت الإشارة الملكية تمتلئ شفافية وصدقا وبعمق التوجيه أيضا كان في كلمة الملك خير توجيه لمن يلزمه الأمر بالتبيان الرشيد. إذا أعدنا قراءة الخطاب الملكي مرة بعد أخرى، فقطعا سوف نلمس في لغة الملك تواصلا مع سفرائه ومع أبناء شعبه أيضا من خلال خطابه الجامع للسفراء ورؤساء البعثات الخارجية الذين وصفهم بخير رسل، ولنا بعد ذلك كله أن نستلهم من خلال لغة الحث، وليس لغة الأمر، إذ قال إليهم الملك صراحة «أرجو منكم أن تستعملوا مع شعبكم الذي أنتم منه الرقة وفتح باب السفارة لا إغلاقها». هنا فقط ومن خلال لغة الخطاب، فإننا نلمس والسفراء أيضا يلمسون غاية الحث بشفافية التوجيه الأبوي، لأنه هكذا قال لهم «شعبكم الذي أنتم منه». ولكأنه أراد من خلال ذلك أن يضعهم أمام المسؤولية والأمانة، وفي الوقت نفسه فقد ارتقى بهم من خلال الإشارة بخطابه الملكي موضحا إليهم أنه لا يتهم أحدا منهم، بل على العكس من ذلك كله، إذ يفوض الله رقيبا عليهم .. ولبعض من ذلك كله، فقد أراد الملك أن يتعلموا منه مقدار نفع التواضع، فكما تواضع معهم قولا بالتوجيه الرشيد الآيل للحث برجاء ملكي عريق، إذ يجدر بموظفي الخارجية سفراء ورؤساء للبعثات الخارجية أن يتواضعوا من جانبهم مع مواطنيهم الذين هم عهدة إليهم ومعهم برعاية ملكية. وكذلك تأتينا أدبيات التوجيه الملكي، إذ تفيض تواضعا وسموا في الوقت نفسه، واللهم إلهنا وربنا بتواضع هذا الملك مع شعبه، زد في مقامه رفعة بيننا وإليك، ولنا أن نتعلم من أبينا الملك وعلى من يخصه الخطاب أيضا أن يكون في حجم التوجيه الملكي سمعا بتفويض وطاعة تقترن بما ألقى إليه السمع وهو شهيد. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 264 مسافة ثم الرسالة