رحب خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز بسفراء المملكة ورؤساء البعثات الخارجية، أمس في قصره في الرياض، متمنيا لهم التوفيق في عملهم. وقال خادم الحرمين «أمامكم مسؤولية عظيمة، هي خدمة دينكم ووطنكم، لأنكم رسل الخير لبلدان العالم، تشرحون لهم ما في بلدكم من خيرات واستقرار وخدمة العقيدة وخدمة الوطن». وأضاف: «أرجو منكم أن تستعملوا مع شعبكم الذي أنتم منه الرقة وفتح باب السفارة لا إغلاقها، فالسفارة لم توجد إلا للشعب السعودي وخدمته، ومرضاة ربكم عز وجل». واسترسل: «أنا أسمع ولا أتهم إن شاء الله أن بعض السفارات تغلق أبوابها وهذا لا يجوز أبدا». داعيا إياهم إلى الاهتمام بأمور الشعب السعودي، بقوله: «أي فرد يأتيكم مهما كان اعرفوا أنه من الشعب السعودي وأنا من الشعب السعودي، وهو ابني وأخي، قدروهم واحترموهم لتحترمنا الشعوب». وفي نهاية الاستقبال، تسلم خادم الحرمين هدية تذكارية بهذه المناسبة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين». وكان خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز استقبل في قصره في الرياض البارحة، صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وأصحاب السمو سفراء المملكة ورؤساء البعثات في الخارج ووكلاء وزارة الخارجية، بمناسبة اجتماعهم الدوري الثاني المنعقد حاليا في الرياض. وألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية كلمة قال فيها: خادم الحرمين الشريفين: يمثل بين يدي مقامكم السامي مائة وأحد عشر من سفرائكم، بالإضافة إلى رؤساء البعثات الذين أتوا جميعا هنا للمشاركة في وضع خطة الوزارة للخمس سنوات القادمة، وكلهم أمل أن تخدم هذه الخطة ولو بعض من طموحاتكم لهذا الصرح لخدمة الوطن والمواطن. كما ألقى وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني كلمة قال فيها «إن السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية جاؤوا لينهلوا من مناهل بصيرتكم الثاقبة ورؤيتكم الحكيمة وتوجيهاتكم السديدة، وهم على مشارف الانتهاء من اجتماعهم الدوري الثاني تحت رعايتكم السامية. وأضاف: «إن الوزارة عكفت منذ أن رفعت أعمال الاجتماع الأول على استكشاف أفضل سبل التطوير ووسائل التحسين والتحديث للأداء الدبلوماسي ليجري التحضير الجيد للاجتماع الثاني، موضحا أن من أهم الجهود والترتيبات التي قامت بها الوزارة لتحقيق هذا الهدف، هو انتهاج أسلوب جديد لاستطلاع الرأي تمثل في دعوة الجهات الحكومية ذات العلاقة بالعمل الدبلوماسي والدولي، وكذلك القطاع الخاص لسلسلة من اللقاءات المتعاقبة التي ساعدت على التوصل إلى رؤية مشتركة لتشخيص الوضع القائم واستشراف التطلعات المستقبلية، باعتبار تلك الجهات الحكومية والقطاع الخاص شركاء لوزارة الخارجية.