أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، أن الإرهاب آفة عالمية ترفضها المملكة وتكافحها بكل ما أوتيت من قوة، وهي غير مقبولة من الجميع. وقال في تصريحات ل«عكاظ» عقب لقائه ووزير الخارجية الهندي إم. كريشنا صباح أمس، إن الدين الإسلامي يرفض الإرهاب وقتل النفس وإلحاق الضرر بالآخرين، مؤكدا أن موقف المملكة من قضية الإرهاب واضح وصريح. وكرر حرص المملكة إزاء تعزيز علاقاتها مع الهند في جميع المجالات، مشيرا إلى أن هناك مصالح مشتركة وتعاونا وثيقا بين البلدين، مسترسلا أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الهند عام 2006، أسست لعهد جديد من العلاقات بين المملكة والهند، وأن هناك تقاربا وقواسم مشتركة بين البلدين. ووصف زيارته بأنها تؤكد على عمق أواصر العلاقات التي تربط البلدين. من جهته، أفاد وزير الخارجية الهندي إم. كريشنا في حديث ل«عكاظ» أن العلاقات مع المملكة عميقة وممتازة، وأن زيارة الأمير سلمان تؤكد ذلك، كما أن هناك مواقف مشتركة حيال العديد من القضايا العربية والعالمية. وأردف أن هناك تعاونا مشتركا لتحقيق السلام والأمن والاستقرار، ليس فقط في المنطقة بل في العالم. كما أن هناك تعاونا مع الرياض في مجال مكافحة الإرهاب، الذي يتعين مكافحته واجتثاثه، قائلا: «إن الإرهاب يواجه العالم، وليس فقط دول جنوب آسيا ودول الخليج». وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز قد التقى صباح أمس في مقر إقامته في فندق (موريا شيراتون) مع وزير الخارجية الهندي إم. كريشنا، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات السعودية- الهندية، إلى جانب تطورات الأوضاع في جنوب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط. إلى ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الهندي أمس، بيانا أكدت فيه أن العلاقات بين الرياض ونيودلهي اتسمت بالقوة والصلابة، مضيفا أن البلدين وطدا شراكة استراتيجية بعد الزيارة التاريخية الذي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الهند في عام 2006، والتي أعقبتها زيارة مهمة لرئيس وزراء الهند الدكتور مانموهان سينغ إلى المملكة في فبراير الماضي.