سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشراكة الاستراتيجية وتكريس التعاون .. ملفات رئيسة لأمير الرياض في الهند الأحد السفير فيصل بن طراد ل”عكاظ” : الرياض ونيودلهي أرستا نهجاً مثالياً في علاقتهما
يستهل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، الأحد المقبل، زيارة رسمية للهند يجري خلالها محادثات مع الرئيسة الهندية براتيبها باتيل ونائبها محمد حامد أنصاري، فضلا عن عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الهندية. وتستأثر ملفات الارتقاء بالعلاقات الثنائية؛ تجذير أوجه الشراكة الاستراتيجية، تداول القضايا التي تستحوذ على اهتمام البلدين وما يكتنف الساحات الإقليمية والعربية والدولية من تطورات. وأفاد سفير المملكة لدى الهند فيصل بن طراد الحارثي في حديث ل«عكاظ»، أن زيارة الأمير سلمان تأتي تلبية لدعوة تلقاها من نائب الرئيس محمد حامد أنصاري، وفي إطار توثيق وتنمية العلاقات في جميع الميادين، سياسيا واقتصاديا، بغية النهوض بها وتعميقها. وأردف أن الزيارة «ستمثل فرصة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية التى حرصت القيادتان على تكريسها»، مشيرا إلى أن هناك حرصا وإرادة ناجزة لتنمية هذه الشراكة وبلوغها مراتب متقدمة لمصلحة الشعبين. وتابع قائلا: «إن زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز، تجيء بعد زيارة مهمة قام بها رئيس الوزراء الهندي مان موهان سينج إلى المملكة في فبراير الماضي، وجرى خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين»، مسترسلا: إنها تأتي إضافة إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التاريخية عام 2006، التي أرست الأسس القوية لعلاقات استراتيجية بين الرياض ونيودلهي. واعتبر الحارثي أن العلاقات السعودية- الهندية تعتبر مثالا يحتذى به، نظرا للتعاون المستمر والحرص من الجانبين على تعميقها ودفعها إلى الإمام. وعلمت مصادر «عكاظ» أن الحكومة الهندية أعدت برنامجا حافلا للزيارة، فيلتقي سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز الرئيسة الهندية براتيبها باتيل، كما سيعقد اجتماعا مع نائب رئيس الهند محمد حامد أنصاري. وسيقيم نائب الرئيس الهندي، مساء الإثنين المقبل، حفل عشاء رسميا؛ تكريما لأمير منطقة الرياض والوفد المرافق له. وسيستقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز في مقر إقامته وزير الخارجية الهندي إم كريشنا، إلى جانب تشريفه حفل الغداء الذي ستقيمه الغرف التجارية الصناعية التجارية الهندية. وسيقوم أمير منطقة الرياض بزيارة المدرسة السعودية في العاصمة نيودلهي، بالإضافة إلى زيارة مدينة أكرا لمشاهدة المعلم التاريخي (تاج محل). وسيقيم السفير السعودي فيصل بن طراد الحارثي حفل استقبال مساء الثلاثاء، وقبل مغادرة الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى مدينة مومباي التجارية الأربعاء، سيزور جامعة (ملية) الإسلامية الشهيرة في نيودلهي. وسيرافق أمير منطقة الرياض خلال الزيارة التي ستستمر أربعة أيام، وفد رفيع المستوى يتضمن عددا من أصحاب السمو الملكي الأمراء وعددا من رجال الأعمال السعوديين. يذكر أن العلاقات الاستثمارية بين المملكة والهند، شهدت نموا ملحوظا وطفرة وزيادة كبيرة بعد الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين للهند عام 2006م. وتعود العلاقات السعودية- الهندية إلى قرون طويلة ماضية عندما كانت طرق الحرير تمتد من شبه الجزيرة العربية إلى الهند، لكن العلاقات السياسية انطلقت رسميا على مستوى قنصلية عامة في عام 1948م، وأصبحت على مستوى سفارة في عام 1955م بعد زيارة الملك سعود بن عبد العزيز، رحمه الله، عام 1955م. ودخلت مرحلة الشراكة الاستراتيجية بعد الزيارة التاريخية التي قام بها إلى الهند خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في يناير (كانون الثاني) عام 2006م ضيفا رسميا على الهند في يوم الجمهورية، حين وقع خادم الحرمين الشريفين مع رئيس وزراء الهند إعلان نيودلهي والعديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات، التي من أهمها؛ مذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين، اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار المتبادل، اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي، مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصحي، مذكرة تفاهم للتعاون في المجال التعليمي ومذكرة تفاهم للتعاون في مكافحة الجريمة.