معلمات محو الأمية يتمنين الوصول إلى وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله فقط ليبلغنه حرقتهن التي تغاضت عنها الوزارة ولم تقدر خدمتهن طوال هذه السنوات الممتدة، وربما يخرجن (مع حرقتهن اللوم والعتب) لكل التجاهل الذي يمارس عليهن، ففي زمن سابق كان العزوف عن تعليم محو الأمية هو السائد من الخريجات الجامعيات، كانت هناك فئة من خريجات المرحلة الثانوية يقبلن على التعاقد مع الوزارة للقيام بهذا الدور من خلال بند التعاقد، وهو بند ضمن البنود التي تكشفت مساوئها أخيرا في كل الوزارات التي لجأت إلى توظيف المواطنين على ذمة هذا البند. ومتعاقدات بند محو الأمية أمضين في هذه الخدمة أكثر من ثلاثين عاما كان وضعهن الوظيفي خلالها يسير سير سلحفاة من غير أن تلتفت الوزارة إليهن سواء بتحسين أوضاعهن أو الاعتراف بدورهن التعليمي الذي نهضن به في فترة من الفترات الزمنية لم تكن أي خريجة جامعية ترضى بهذا الدور، وبقي الكثير منهن تتحمل أعباء وظيفية ليس من اختصاص عملهن، من غير إعطائهن الحق في المطالبة بتحسين أوضاعهن الوظيفية، وكأن الوزارة كانت تقدم لهن حسنة بتوظيفهن، وتقديم الحسنة لايقابلها مطالبة بحقوق. وكانت المكافأة التي انتظرنها (هؤلاء المعلمات) طوال السنوات الماضية الشكر والعرفان بهذا الدور لا أن ينظر إليهن نظرة دونية من قبل مسؤولي مكافحة محو الأمية حين يذكرنهن بحمد الله بأن لديهن وظيفة، وكأن تلك الوظيفة ليس لها من مطالبات سوى البقاء على بند العقود طويل المدى والذي يحرمهن من أي ميزة تذكر، وإذا ذكرت خبرتهن الطويلة تبجحت مسؤولة من المسؤولات بقولها لأي معلمة: - احمدي ربك عندك وظيفة وأنت ثانوية والأفضل أن تسكتي دام إحنا ساكتين عنكم .. نحن نريد مؤهلات لانريد خبرات. هكذا تواجه خبرتهن الطويلة أمام أي مطلب يطالبن به لتحسين أوضاعهن. ولأن (السقيفة لا تطيح إلا على الضعيفة) فهناك استغلال آخر يقع على هؤلاء المعلمات حيث يتم تشغيل بعضهن (في الفترة الصباحية) كإداريات لتغطية عجز نقص توظيف الإداريات ليصبح دوامهن سبع ساعات بدلا من دوام الساعتين التي نص عليها عقد معلمات محو الأمية. وإزاء هذا الاستغلال تلتزم هؤلاء المعلمات الصمت وقبول أي شيء أو إلغاء العقد بعد العمل عليه لسنوات طويلة وتحمل كل المتاعب التي تبقى المعلمة منهن صامتة خشية من إلغاء عقدها من غير احتساب أي شيء. هذه هي الحرقة التي تتمنى معلمات محو الأمية إسماعها لسمو وزير التربية والتعليم مع ختم حرقتهن بقولهن: وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان. أخيرا نتمنى على الوزير الأمير فيصل بن عبد الله أن يجد الحل لهؤلاء المعلمات في إعادة حقوقهن الوظيفية وكرامتهن المهدورة وجهدهن الضائع. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة