تجري وزارة التربية والتعليم ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون المدرسية بتعليم البنات حاليا، حصراً لأعداد خريجات معاهد المعلمات وكليات المجتمع اللاتي لم يحصلن حتى الآن على أي وظيفة رسمية، وذلك تمهيداً لدراسة أوضاعهن وإيجاد الحلول المناسبة لهن بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية. وطلبت "التربية " من كل خريجة أن تقوم بزيارة الموقع الرسمي الإلكتروني للوزارة http://www.moe.gov.sa/treg وتعبئة البيانات والمعلومات الموجودة في الاستمارة بكل دقة ووضوح، مشيرة إلى استبعاد أي خريجة يثبت وجود أخطاء في بياناتها، أو من تعمل حالياً في وظيفة حكومية رسمية. يذكر أن خريجات معاهد المعلمات وكليات المجتمع بالمملكة حرمن من التعيين في الوظائف الرسمية منذ سنوات طويلة أسوة بزميلاتهن خريجات الجامعات، بل طالهن الاستبعاد من الوظائف التعليمية ولم يسمح لهن بالتعاقد للعمل فيها. وقد أتصل عدد كبير منهن ب "الوطن " يطالبن بطرح معاناتهن والاستفسار عن سبب استبعادهن من التعيين، وقلن إنهن وقعن في ظلم شديد منذ سنوات طويلة وليس لهن أي ذنب فيه كونهن درسن واجتهدن وتخرجن من تلك المعاهد أملاً في الحصول على وظيفة تعليمية . وأضفن، أنهن يعشن على أمل التعيين على حسب الوعود التي يتلقينها من بعض مسؤولي التربية والتعليم بدراسة أوضاعهن، حتى بدأن في فقدان الأمل وخاصة بعد أن تكرر إعلان أسماء المعلمات المعينات على وظائف رسمية أو ببرامج ومدارس محو الأمية، واستبعادهن منها حتى في المناطق النائية. وأشرن إلى أنهن أثبتن جدارتهن في التعليم وخاصة بالمرحلة الابتدائية ومنهن من حصلن على شهادات شكر وتقدير وخاصة في فترة التدريب الميداني الذي طبقوه في آخر سنوات الدراسة بالمعهد في مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم وفي برامج محو الأمية. وأكدت الكثيرات منهن على استعدادهن للعمل بمدارس التعليم العام على وظائف تعليمية أو إدارية. وقدرت مصادر "الوطن" أعداد خريجات كليات المجتمع ومعاهد المعلمات بأكثر من 50 ألف خريجة منذ عدة سنوات، ما زلن عاطلات عن العمل بعد أن تخلت وزارة التربية والتعليم ممثلة في تعليم البنات عن توظيفهن وفق تخصصاتهن التي وضعت الوزارة برامجها التدريبية لسد الحاجة والنقص في مدارسها خاصة في المناطق النائية، وذلك بعد أن وظفت خريجات المدن في المناطق النائية مما تسبب في تنقل عشرات الآلاف منهن يومياً لمئات الكيلومترات، وما تبع ذلك من مخاطر حوادث السير التي تسجل وفيات جماعية في صفوف المعلمات بين الحين والآخر. وطرحت الكثير من المقترحات لعلاج هذه القضية القائمة منذ سنوات منها توظيفهن لسد النقص في الكوادر التعليمية الأساسية والمساعدة في مدارس البنات.