يجتمع اليوم في الرياض نخبة من الفقهاء والأطباء لبيان الحكم الشرعي لأهم القضايا الطبية المعاصرة. يأتي ذلك في «المؤتمر الدولي الثاني للفقة الإسلامي والقضايا الطبية المعاصرة»، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ويستمر حتى بعد غد الاثنين. يفتتح المؤتمر نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وأوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور سليمان أبا الخيل أن المؤتمر يضع بين يدي الباحثين والدارسين حلولا فقهية متخصصة لعدة قضايا يواجهها الطب الحديث، مشيرا إلى أن العالم المعاصر يشهد تقدما في عالم الطب في مختلف مجالاته وتخصصاته، مما يترتب وجود بعض الإشكالات والاستفسارات حول الممارسات الطبية، وعلاقتها بحياة المسلم في عبادته وتصرفاته، مبينا أن المؤتمر إدراكا من الجامعة لواجبها تجاه قضايا المجتمع ومشكلاته، وتحقيقا لرسالتها في تقديم الحلول الشرعية لمختلف المشكلات. وأشار الدكتور أبا الخيل أن المؤتمر يهدف إلى: إثراء البحث العلمي في القضايا الطبية المعاصرة، وبيان الأحكام الشرعية في القضايا الطبية المستجدة، والتواصل بين الفقهاء والعاملين في المجال الطبي بمختلف تخصصاتهم، والسعي لتحقيق دور الجامعة في التواصل مع العلماء داخل المملكة وخارجها، وإبراز سمو الشريعة الإسلامية وتحقيقها لمصالح العباد. محاور المؤتمر من جانبه أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبد الله الخلف أن المؤتمر يناقش عدة محاور، هي: التداوي بالوسائل الطبية المعاصرة (أحكام التداوي.. قواعد وضوابط، أثر التداوي في الصلاة والصيام، التداوي بالمحرمات، أحكام صناعة الدواء). قضايا الأجنة والجينات (بنوك الأجنة والحيوانات المنوية والبويضات والجينات، تحديد جنس الجنين، تحسين النسل، إسقاط العدد الزائد من الأجنة الملقحة صناعيا، إنعاش الخدج). العمليات التجميلية من خلال الضوابط الشرعية (عمليات تجميل الوجه، شفط الدهون والحقن التجميلية، التقشير وعمليات الليزر التجميلية، زراعة الشعر وإزالته التجميلية، تجميل الثدي). أخلاقيات المهنة (الامتناع عن إسعاف وعلاج المريض، وإيقاف الإنعاش القلبي الرئوي (DNR)، قبول الهدايا والهبات من شركات الأدوية والتموين الطبي، والدعاية والإعلان الطبي). والخطأ الطبي.. حقيقته وأسبابه، الآثار المترتبة عليه.