شدد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، على أهمية تعاون رجال العلم الشرعي وعلماء الطب البشري لوضع ضوابط ومعايير ترشد الاجتهاد الطبي لما فيه صالح الإنسانمؤكداً أن ما طرأ من تجاوزات في مجال الطب في واقعنا المعاصر كانت بسبب الاجتهادات الطبية التي لا تحكمها ضوابط شرعية. وقال خلال افتتاحه المؤتمر الدولي الثاني للفقه الإسلامي نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يعقد تحت عنوان: «قضايا طبية معاصرة»، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مساء أمس: «يشهد عالمنا المعاصر تطوراً متسارعاً في العلوم والمعرفة الانسانية، خصوصاً في العلوم الطبية التي تحتل أهمية كبرى لتعلقها بحياة الانسان وسلامته، ولا شك أن شريعة الإسلام هي الشريعة الصالحة لكل زمان ومكان، وهي الشريعة التي أعلت من شأن الإنسان وأوجبت المحافظة عليه وجعلت ذلك مصلحة عليا يتوقف عليها صلاح الدين واستقامة الحياة وسعادة الفرد والأمة في الدنيا والآخرة». وأضاف أن العقل نعمة عظيمة ندرك بها حقوق الخالق ومعرفة الحق ومصلحة الخلق، إلا ان هذه النعمة قيدها الخالق بالشرع الحنيف، وضوابطه المرعية تحقيقاً للمصلحة وابتعاداً عن المفسدة «ولذلك نجد أن ما طرأ من تجاوزات في مجال الطب في واقعنا المعاصر كانت بسبب الاجتهادات الطبية التي لا تحكمها ضوابط شرعية، ما يستوجب بالضرورة أن يكون هناك تعاون بين رجال العلم الشرعي وعلماء الطب البشري وصولاً إلى وضع ضوابط ومعايير ترشد الاجتهاد الطبي لما فيه صالح الإنسان، وقبل هذا وذاك مرضاة الله الذي ينزل الشفاء ويذهب البلاء بحكمته وتدبيره». ودشن الأمير نايف مشاريع تعليمية وخدماتية بلغت كلفتها 1.6 بليون ريال في جامعة «الإمام». جاء ذلك، خلال افتتاحه، نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، مساء أمس المؤتمر الدولي الثاني للفقه الإسلامي الذي يعقد تحت عنوان: «قضايا طبية معاصرة»، وتنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ودشن مشاريع تعليمية وخدماتية بلغت كلفتها 1.6 بليون ريال. وقال مدير جامعة «الإمام» الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل: «إن الجامعة عقدت مؤتمر الفقه الإسلامي الثاني تحت عنوان قضايا طبية معاصرة، ويشارك فيه مجموعة من الفقهاء والأطباء، لدراسة أهم القضايا الطبية المعاصرة وبيان الحكم الشرعي فيها، وتقديم الحلول الشرعية لمختلف المشكلات، مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف إلى التواصل بين الفقهاء والعاملين في المجال الطبي بمختلف تخصصاتهم، وتحقيق دور الجامعة في التواصل مع العلماء داخل المملكة وخارجها، وإبراز سمو الشريعة الإسلامية وتحقيقها لمصالح العباد». من جهته، ذكر وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالله الخلف أن العالم يشهد تقدماً عظيماً في عالم الطب في مختلف المجالات والتخصصات، وهو ما ترتب عليه وجود بعض الإشكالات والاستفسارات حول ممارسات طبية عدة، وعلاقتها بحياة المسلم في عبادته وتصرفاته، إذ إن الجامعة حرصت على دعوة المتخصصين والباحثين الذين قدموا بحوثاً تتوافق مع محاور المؤتمر المهمة. وتنطلق فعاليات المؤتمر صباح اليوم (الأحد) حتى غد، إذ سيكون المحور الأول عن: التداوي بالوسائل الطبية المعاصرة وسيشمل أحكام التداوي (قواعد وضوابط)، وأثر التداوي في الصلاة والصيام (التداوي بالمحرمات، أحكام صناعة الدواء)، أما المحور الثاني: فسيناقش قضايا الأجنة والجينات وتشمل البنوك الطبية (بنوك الأجنة، بنوك البويضات والجينات)، والأجنة (تحديد جنس الجنين، تحسين النسل، إسقاط العدد الزائد من الأجنة الملقحة صناعياً، إنعاش الخدج)، وسيتناول المحور الثالث: العمليات التجميلية من خلال الضوابط الشرعية للعمليات التجميلية، وأنواع وصور العمليات التجميلية (عمليات تجميل الوجه، شفط الدهون والحقن التجميلية، التقشير وعمليات الليزر التجميلية.