احتفت إثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة البارحة للمرة الثانية بالأديب والمبدع صاحب جائزة البوكر عبده خال في أمسية اتسمت بحضور كبير من المثقفين ومبدعين. وزف عبده خال على أهازيج فرقة شعبية احتفاء بنيله جائزة البوكر. وقال فارس الإثنينية في كلمته خلال الاحتفائية «ما الذي يمكنني أن أقوله، لكنني سوف أعود إلى ثماني سنوات ماضية عندما هاتفني الشيخ عبدالمقصود خوجة ليبلغني برغبته في تكريمي، حيث كنت أنجزت مجموعة من الأعمال القصصية والروائية، إلا أنني لم أكن أبحث عن قلادة أضعها على صدري، وكنت في ذلك الوقت أدعى من خارج المملكة، ولكن أن يأتي صالون أدبي سعودي لتكريمي ليثير سؤالا في المجتمع عن سبب هذا التكريم؟ أقول ربما استشرف الشيخ عبدالمقصود خوجة أن هذا الفتى النحيل يمكن أن يعبر الحدود ولكن الكثير شعر بأن هذا الفتى لا يستحق التكريم وأثناء ذلك التكريم قلت لولا أخي أحمد لما كنت هنا، واليوم أنا أكرم وأخي أحمد تحت الثرى». واستطرد فارس البوكر وهو يحاول مغالبة عبراته: أنا مجموعة أفعال أقدمها إلى الناس أولهم أهلي، صنعت وجمعت من خلال أفعال متعددة وكنت حلما لأسرة صغيرة، وبداخلي أحلم بعالم كبير ليس لتلقي التهاني والتبريكات، فداخلي عالم لم يكتب بل انفجر ليخبر عن حيوات متعددة كل حياة تستحق أن تكتب وكما فعل معي الأحباء والأعزاء، فعل معي الأعداء فقد زدت قوة وصلابة، ولم يكن هدفي البحث عن المجد، ولكن للإفراج عن الشخصيات التي عاشت بداخلي لتصبح شخصيات ورقية، والشخصيات الورقية سوف تتحول إلى شخصية واقعية تعيش معنا في الحياة. «الموت يمر من هنا كانت بداخلي أحد عشر عاما، رغم أن الشيخ خوجة قال بأني ألد رواية كل عامين، إلا أنني قضيت أحد عشر عاما أكتب في روايتي الموت يمر من هنا، وأنا في أروقة القسم الثقافي في «عكاظ»، وقد كانت الحداثة مشتعلة في ذلك الوقت وكانت من ناحية الجانب الشعري والقصة لم تلق الضوء عليها، فكانت الموت يمر من هنا، والدخول هنا يكفيني إلى أن أخضر طوال حياتي فأنا أتيبس بدونكم فلا تحرموني من محبتكم». ثم أجاب عبده خال عن سؤال عن أن الرواية ستكون لمرأة وأنت هدمت هذه المقولة فكيف تقيم الكتابة النسائية؟ قال: أنا امرأة لأني نتاج امرأة وفوزي هو فوز للحركة الثقافية وليس للجنس والتجزئة.