أوقفت الجهات الأمنية في جدة أمس، زوجين من جنسية عربية متهمين بتعذيب طفل من زوجة أخرى يبلغ من العمر خمس سنوات، إثر صدور قرار من هيئة التحقيق والإدعاء العام باحتجازهما على خلفية تعذيب الطفل الذي اكتشفت آثار التعذيب على ظهره في روضة أطفال، ونشرت قصته «عكاظ». (15/4/1431ه). وأبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة أن والد الطفل يعمل طبيبا في مستشفى خاص في جدة، مرجعة سبب صدور قرار الإيقاف إلى اندراج القضية ضمن قضايا القرار الوزاري 1900 المعمم على الجهات الخاصة في المملكة. وتستكمل دائرة النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام استجواب الطبيب وزوجته ومواجهتهما بالأدلة والقرائن، فيما تتمسك والدة الطفل الذي تعرض للعنف بإيقاع أقصى العقوبة على الزوجين. ودلت المعلومات الأولية أن الطفل تعرض للتعذيب بسكب ماء حار عليه من قبل زوجة والده، فيما لم يتضح إذا كان الوالد على علم بالجريمة أم لا. وقالت مشرفة القسم النسائي في هيئة حقوق الإنسان في جدة فتحية القرشي إن الهيئة تسلمت ملف الطفل كاملا وستدعمه لتأمين حقه، وستتابع القضية حتى إحالتها للقضاء لينال المذنب عقابه العادل. وتوقعت ل «عكاظ» مصادر طبية استمرار تنويم الطفل في المستشفى لفترة طويلة بسبب حرج حالته. ويرقد الطفل عبد الرحمن في قسم الحروق في مستشفى الملك فهد العام في جدة حاليا، إثر إصابته بحروق شديدة ومتعددة من الدرجة الثانية. وأحيلت القضية من إدارة تربية وتعليم البنين في جدة إلى قسم شرطة الشمالية، وتابع العقيد دحيم الشيباني مدير مركز شرطة الشمالية والنقيب يوسف المطوع رئيس التحقيقات التحقيق في الحالة، ومن ثم أحيلت القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام التي تنتظر صدور التقرير الطبي النهائي لحالة الطفل الذي تستغرق عملية علاجه الزمنية شهرين كأقل تقدير.