لم يعد خافيا لا على التربويين ولا على رجالات العلم والثقافة أن هناك خللا حقيقيا في (مناهج) تعليم اللغة العربية في المدارس. فالمنتج النهائي للطلاب والطالبات، بعد التخرج من المرحلة الثانوية، يشير إلى أن السنوات الطويلة التي تعلم فيها الطالب أو الطالبة اللغة العربية، لم تثمر ولم تحقق الأهداف المرجوة منها. وهذا بمفهوم العصر الحديث - الذي يطبق مبدأ البرجماتية، بأن يخضع كل فكرة أو نظرية أو طريقة للتطبيق ثم يرى النتائج-، يعني أن المناهج وليس طرق التدريس للغة العربية تحتاج إلى صياغة جديدة.. بدون شك. فعلى مدار سنوات، ووزارة التربية والتعليم تطبق نفس المنهج، وتخرج نفس المنتج. وهذا طبيعي، فالقاعدة تقول: إذا قمت في كل مرة بنفس العمل، فستحصل في كل مرة على نفس النتائج. المطلوب هو أن يتم تشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم المؤلفين الحاليين لمناهج اللغة العربية، ومتخصصين في طرق التدريس في اللغة، وشركة عالمية متخصصة في تدريس اللغات وهي كثيرة ومتوفرة ، لتقوم بإعادة صياغة منهج اللغة العربية بما يتوافق مع الأساليب الحديثة التي وصل إليها العالم في عرض اللغة بشكل واضح وقريب من ذهن الطلاب والطالبات. مع الرجاء الشديد لوزارة التربية والتعليم أن لا تبخل بالميزانية العالية على هذا المشروع.. فالعمل الرخيص، يظل منتجه رخيصا مهما كانت الهمم عالية والرغبة جامحة. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار في وزارة التربية والتعليم أن يتم وضع فكرة تغيير مناهج القواعد والنحو والصرف في اللغة العربية، وتقديمها بأسلوب جديد وحديث يتماشى مع ما وصل إلى علم التربية والتعليم في العالم. فالضعف الذي يعاني منه طلابنا وطالباتنا في اللغة العربية يظل أمانة في أعناقهم، خصوصا وأن هذا الضعف لا يعود سببه إلى الإهمال أو الكسل الذي يتهم به طلابنا وطالباتنا، ففي مجال اللغة، الضعف يعود دائما لطريقة الطرح المنهجي، وليس في الطالب أو المعلم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 105 مسافة ثم الرسالة