هذا الخطاب موجه إلى سمو «وزير التربية والتعليم»، لأنه يمس جانبًا مهمًا في حياتنا، حول توظيف الشبيبة من الجنسين في القطاع الخاص، والذي يطلب من المتقدم إلى العمل في ساحاته أن يتقن اللغة الإنجليزية. غير أن تحصيل هذه اللغة في التعليم العام لا يؤهل الخريج إلى التقدم لعمل في القطاع الخاص، أو الحكومي. إن خطابي يا سمو الوزير أريد به حلًا لهذه المعضلة، وإذا كان نصيب من تخرج في الثانوية ألا يتاح له العمل في القطاع الخاص، لأن تحصيله في الإنجليزية لا يتجاوز خانة -الصفر-، فإني أرجو أن تعنى وزارتكم بالتركيز على اللغة الإنجليزية في المناهج، وأرجو في الوقت نفسه أن يبدأ مقرر الإنجليزية من السنة الرابعة في المرحلة الابتدائية.. غير أن الأهم والمهم أن يكون التعليم بعامة، والإنجليزية بخاصة: معلم ومنهج، فإذا تحقق ذلك فإن الطالب والطالبة سيجدون وظائف حيثما يتوجهون، النجاح التلقائي الصوري الذي يعتمد على تفريغ الفصول لاستقبال أفواج جديدة، لا يعني أن الخريجين ذوو مستوى إلا مستوى واحدًا وهو الأمية.. التعليم الجاد يفرز مستوى متميزًا ناجحًا بحق ليجد عملًا حيثما توجه، فهل ننتظر مع عامنا الدراسي الجديد أن يتم غربلة المناهج وتعيين معلمين ومعلمات ذوي مستوى راقٍ..؟! وهل طلاب الثانوية – قسم علمي - سيتخلصون من المنهج العربي ليتميزوا في نجاحهم في آخر العام ويستطيعوا الالتحاق بالجامعات في بلادهم أو عبر الابتعاث..؟! خواطر وآمال وحتى أحلام تشغل طلابنا وطالباتنا وكل بيت في بلادنا..! رنا المدني