تجمع نحو 60 ألف متظاهر أمس، في أحد الأحياء السياحية بوسط بانكوك، في اختبار قوة جديد مع رئيس الوزراء التايلاندي الذي يطالبون باستقالته منذ ثلاثة أشهر. وينظر السياح باستغراب ودون تخوف إلى هذه المسيرة التي يقوم بها (القمصان الحمر)، أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا، مطالبين بتنحية أبهيسيت فيجاجيفا وتنظيم انتخابات مبكرة. وتركزت الحركة، التي ما زالت متينة بعد 20 يوما من الصراع رغم الحر الشديد، على مفترق طرق في بانكوك حيث العديد من الفنادق الفخمة والمراكز التجارية ومكان عبادة مشهور معروف باسم يراوان. ويتهم (الحمر) الذين يعتمدون أساسا على مزارعي شمالي وشمال شرقي تايلاند أبهيسيت، بخدمة مصالح نخب بانكوك التقليدية ويطالبون برحيله فورا، لكن رئيس الوزراء المدعوم من الجيش وائتلاف برلماني لم يشر حتى الآن إلى الاستقالة إلا في نهاية السنة. وقال كوركايو بيكولثونغ (أحد قادة المعارضة): لا نقبل أن يبقى أبهيسيت في السلطة تسعة أشهر أخرى. من جانبه، اعتبر قيادي آخر من (الحمر) يدعى فيرا موسيكابونغ أن «حل (الحكومة) هو الحل السياسي الأكثر ملاءمة مع الأزمة؛ لأنه حل بدون عنف ولا يمنح أحدا امتيازا على أحد».