لا يكاد يوجد صرح علمي أو ثقافي في منطقة الرياض إلا ترك عليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز بصمته، إنه قارئ جيد ومطلع ومتابع متميز، وداعم قوي للمشروعات الصحافية والإعلامية والثقافية والتعليمية. ويحظى العمل الإنساني باهتمامه منذ زمن بعيد، فهو يترأس عددا من اللجان والهيئات الرئيسة الدولية والمحلية لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين والمنكوبين في الداخل والخارج، كما أنه رئيس اللجان والجمعيات الخاصة بالتبرعات الرسمية والشعبية للجهات المحتاجة في الداخل والخارج. وهو الذي يهتم ويترأس معظم حفلات تخريج الجامعيين وتتويجهم في جميع التخصصات، وهو الذي يفتتح معارض الكتب والمراكز العلمية والمكتبات. كما لايتردد الأمير سلمان في دعم جميع مراكز الدعوة، وجمعيات تحفيظ القرآن والمساجد، وغير ذلك كثير مما لا حصر له من الأعمال العلمية والإنسانية في كل مجالات العلم والخير والبناء. وقد اقترح الأمير سلمان إنشاء مكتبة عامة في مدينة الرياض، و ترأس مشروع إنشاء مكتبة في الرياض لتصبح مكتبة وطنية لها مكانتها المحلية والدولية. ويرعى الأمير سلمان المشرف العام على المكتبة جل فعاليات المكتبة الثقافية والمعلوماتية ومناسباتها؛ ومن ذلك افتتاحه المؤتمرات السنوية لجمعية المكتبات والمعلومات السعودية. عرف عن الأمير سلمان خلقه الحميد، وتواضعه الجم، ووعيه السياسي والاجتماعي، وهو رجل حضاري يعتمد المنهجية العلمية في أفكاره ومواعيده وكلماته. ومنذ توليه إمارة الرياض نجدها زاخرة بالمنجزات ومرصعة بالثمرات التي يقودها الفكر المبدع والنظرة الطموحة والعمل الدؤوب، متسلحا بالعلم والمعرفة والعقل المتفتح، والإرادة الصلبة، والرغبة الصادقة في تنمية المنطقة وتطويرها في شتى المجالات، ولقد أصبحت مدينة الرياض اليوم تتبوأ مكانة مرموقة بين عواصم العالم الكبرى، لما لها من ثقل سياسي واقتصادي وما بلغته من تقدم حضاري ونهضة شاملة في جميع المجالات. فامتزج التخطيط السليم بالإصرار والمثابرة والمتابعة المتواصلة على مدى السنين الماضية من دون كلل أو ملل. لقد كان اهتمام الأمير سلمان بالشأن الثقافي في المنطقة كبيرا، ويثمن المهتمون بالثقافة في المنطقة ودوره في إنشاء النوادي الأدبية والعلمية والمعرفية. إن من واكب هذه الإنجازات يدرك تماما ما وصلت إليه منطقة الرياض من تطور وتقدم، ويلمس حجم الجهود التي بذلت لتحقيقها، وإن عطاءه المستمر في نماء المنطقة شاهد على تميز الأمير سلمان الإداري، وشخصيته القيادية الرائدة والمعطاءة. هنيئا للمملكة ، وهنيئا لنا بالأمير سلمان بن عبد العزيز، وليبق ذخرا ورمزا للوفاء والعطاء في ظل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين . عضو مجلس الشورى، رئيس جمعية المكتبات والمعلومات السعودية