أحبطت المساعي الدولية الفاشلة لدفع عملية السلام الجانب الفلسطيني، وسط هرب الجانب الإسرائيلي من الضغوط الدولية، وفي هذا الصدد أكد رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض أن السلطة الفلسطينية ستعلن عن قيام دولة فلسطين في شهر أغسطس (آب) من العام 2011 المقبل وأن هذه الدولة ستعيش بسلام مع إسرائيل. ورأى فياض في مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس أنه «في العام المقبل ستحتفل البشرية كلها بميلاد الدولة الفلسطينية». واعتبر فياض ترحيب الرباعية الدولية بخطة السلطة الفلسطينية بشأن قيام الدولة الفلسطينية خلال اجتماع عقد في موسكو قبل أسبوعين حول هذه الخطة إلى مشروع دولي، ولفت إلى أن الدولة ستقوم خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وحول المطالب الأمريكية من إسرائيل وما إذا كانت نهاية الصراع ستساعد على كبح إيران ووقف تطويرها للبرنامج النووي قال فياض إنه «لا ينبغي رؤية الوضع وكأن المطالب الأمريكية غايتها تقديم حسنات للفلسطينيين على حساب الإسرائيليين، ومن أجل أن تنجح الولاياتالمتحدة يجب أن تبدو الأمور عكس ذلك وعلى الجانبين أن يتحملا المسؤولية». وأضاف أن «الصراع في المنطقة ليس علينا أبدا وإنما هو يدور بين متطرفين ومعتدلين ولذلك فإنه واضح أن إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو مصلحة قومية أمريكية، ونحن ملزمون بتمكين المجتمع الدولي من العمل بحرية لكي يتمكن من مساعدتنا». وفيما يتعلق بمطلب الفلسطينيين بتجميد الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية اعترف فياض بأن الفلسطينيين أخطأوا في الماضي عندما فاوضوا إسرائيل من دون الإصرار على وقف الأنشطة الاستيطانية. وفيما يتعلق بقرار حكومة إسرائيل بتعليق البدء بأعمال بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر، شدد فياض على أن «كافة المؤشرات تدل على أن التجميد لا يطبق» وأنه «كان هناك خلل كبير في التجميد نفسه، وعرفنا منذ البداية بأن عدم سريان التجميد على القدسالشرقية سيؤدي إلى مشكلة». وأضاف أن «حكومة إسرائيل لا تتعامل بجدية مع التجميد وتسمح لنفسها بالادعاء أن الفلسطينيين يبحثون عن مشكلة لاستخدامها كذريعة لعدم إجراء مفاوضات». من جهة أخرى حث رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، الفصائل الفلسطينية على التزام «التوافق الداخلي» بعد الغارات الإسرائيلية. وندد هنية في بيان له بما وصفه ب «التصعيد» الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذا «التصعيد والعدوان».