تزوج ولدي من بنت جميلة للغاية اخترتها بنفسي، وبدلا من أن تسعده قلبت حياته إلى جحيم لا يطاق، فهي مغرورة ولا يعجبها شيئا، ومع هذا تحملناها إكراما لابننا الوحيد، خصوصا بعد أن عرفنا أنها حامل، لكنها في المقابل زادت عنادا ودلالا حتى ذهبت في أحد الأيام لبيت والدها ورفضت العودة لبيت الزوجية، وقد تسرع ولدي وطلقها ثم أرجعها قبل نهاية العدة، إلا أنها أصرت على الطلاق، فرفعت دعوى أمام المحكمة استطاعت أن تتحصل من خلالها على حكم بالطلاق بدون عوض، مع أنه لم يثبت أمام القاضي السبب المشروع أو الضرر الذي تدعيه، ثم استطاعت بعدها أن تتحصل من نفس القاضي على حكم بالنفقة لولدها، ومع أننا قبلنا به، إلا أننا فوجئنا قبل أيام بطلب حضور لدعوى جديدة لم يوضح موضوعها، الآن ما هو المطلوب اتخاذه، علما بأننا رفعنا دعوى ضد هذه المرأة لرؤية الصغير الذي بلغ العامين، ولم نره سوى مرة أو مرتين، وأحيلت الدعوى لقاض آخر، لكنها لم تحضر وحضر والدها وذكر بأنها تعيش مع أمها المطلقة، وأن علينا رفع الدعوى في مقر إقامتها، الأحكام تنهال علينا، فيما مطالباتنا لا تجد حتى من يستمع إليها. أم مروان - مكةالمكرمة واضح بأن الدعاوى المتعلقة بالطلاق والنفقة انتهت واكتسبت القطعية ولا مجال للحديث فيها، أما عن الدعوى الجديدة، فيفضل أن يذهب محام أو وكيل شرعي نيابة عن ابنك ليحضر الجلسة ويطلب لائحة الدعوى ومنحه الأجل الكافي للرجوع إلى الموكل وإعداد الرد الشرعي والنظامي عليها، وفيما يخص رد والد طليقة ابنك وليضمن ابنك سماع دعواه وحضور المدعى عليها، يمكنه طلب إحالة دعوى رؤية ابنه الصغير إلى القاضي الذي نظر الدعوتين السابقتين، والذي ينظر حاليا الدعوى الجديدة، وذلك استنادا إلى المادة (11/7) من اللائحة التنفيذية لنظام المرافعات الشرعية، والتي تنص على «كل دعوى نشأت عن حكم في قضية سابقة، فينظرها مصدر الحكم السابق، إذا كان على رأس العمل في المحكمة نفسها، وكانت مشمولة بولايته».