قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أمس إن أعضاء منتدى الطاقة الدولي سيتعاونون لتقليل تقلبات الأسعار في أسواق النفط، التي وصفها بأنها مثالية، مشيرا إلى أن سعر النفط الأكثر ملاءمة هو من 70 إلى 80 دولارا للبرميل. وأوضح في كانكون قبيل افتتاح الدورة ال 12 للمنتدى الدولي للطاقة، أن المملكة العربية السعودية ستزيد إنتاجها النفطي إذا دعت الحاجة من أجل معالجة الاختلالات في المعروض وليس ردا على تقلبات الأسعار. وأضاف «عندما نرى اختلالا في العوامل الأساسية للعرض والطلب فإننا سنحاول تصحيحه .. هذا ليس له علاقة بالسعر». ورحب بأي جهود للحد من المضاربات في أسواق النفط، وقال إن الطلب على النفط في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يستقر أو يميل إلى التراجع. ونقلت رويترز في وقت سابق عن مصدر مطلع على السياسة النفطية السعودية قوله، إن المملكة العربية السعودية تريد إبقاء سعر النفط في نطاق 70 إلى 80 دولارا للبرميل وإن أغلب بلدان المنظمة الأخرى سعيدة بهذا المستوى. وأضاف المصدر أنه في حين أن الأسعار ربما ترتفع فوق هذا المستوى إلا أن السعودية وأوبك ستسعيان للحفاظ على توازن العوامل الأساسية بما يبقي الأسعار في نطاق 70 إلى 80 دولارا للبرميل. من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عبدالله سالم البدري أنه ينبغي على المنظمة أن «تعمل بجد»، مع الدول المستهلكة للنفط لمنع حصول تقلبات خطيرة في الأسعار. وقال «علينا العمل بجد (...) للحد من تقلبات الأسعار». وأوضح أن «الأسعار أفلتت تماما من السيطرة أواخر 2008 بسبب المضاربات»، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة عمدت إلى تطبيق سياسة ترمي إلى تحقيق الاستقرار في الأسعار. وأشار إلى أنه «بفضل هذه السياسة الأمريكية، الرامية إلى القضاء على التقلبات المفرطة في الأسعار والمضاربات المفرطة، لدينا اليوم هذا المستوى من الأسعار بين 70 و 80 دولارا». إلى ذلك قالت وزيرة الطاقة المكسيكية جورجينا كيسيل إن منتجي ومستهلكي النفط المشاركين في المؤتمر، سيصدرون بيانا مشتركا للمرة الأولى في نهاية الاجتماع، سيتضمن دعوة إلى استقرار أسعار النفط. وأبلغت كيسيل رويترز ،«أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي سيصدر فيها إعلان وزاري .. نحن، الدول المنتجة والدول المستهلكة على السواء، مقتنعون بأننا في حاجة إلى استقرار الأسعار. هذه هي إحدى النقاط الأساسية». وفي وقت سابق، قال نوبو تاناكا رئيس وكالة الطاقة الدولية، إن الوكالة ومنتدى الطاقة الدولي ومنظمة أوبك وضعوا خطة للتصدي للتقلبات في أسواق النفط ودعا إلى مزيد من الشفافية في الأسواق. ويجمع المنتدى الذي ينعقد في منتجع شبه جزيرة كانكون المكسيكية على البحر الكاريبي وزراء النفط والطاقة في الدول ال 64 المنتجة والمستهلكة ل 90 في المائة من الطاقة في العالم. وتشارك في المنتدى منظمة أوبك، التي تنتج لوحدها 40 في المائة من النفط الخام في العالم، كما تشارك فيه المنظمة الدولية للطاقة ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تضم الدول ال 30 الأكثر تصنيعا في العالم.