تحركت دوائر رسمية في منطقة القصيم من أجل القضاء على التسول أمام المساجد وشكلت في المنطقة لجنة خاصة لمكافحة الظاهرة؛ قضت بإعداد استراتيجية للمكافحة تتولى فيها شرطة المنطقة إحالة كل متسول يثبت علية أنه يحتال ويمتهن التسول للمرة الثالثة إلي هيئة التحقيق والادعاء العام، ومن ثمة إلي المحكمة الشرعية لتتم معاقبته منعا لتكرار التسول. ورأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم اجتماعا خاصا لمناقشة ظاهرة انتشار التسول في المنطقة، ومناقشة الاستراتيجية الخاصة بالمكافحة ضم وكلاء الإمارة ومحافظي المحافظات ومديري الإدارات الحكومية المعنية بمكافحة التسول. وأوضح مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة القصيم الدكتور فهد المطلق أن التوجيهات تقتضي مساعدة المحتاجين بإرشادهم إلى الجهات الحكومية والخيرية التي تساعدهم وتتولى تأهيلهم، وكذا منع المتاجرة بالتسول واستغلال ذلك في تحقيق منافع مالية وأهداف سيئة قد يحققها ممتهنو التسول، وأكد الدكتور المطلق أن أسباب تنامي ظاهرة التسول تعود بالدرجة الأولى إلي عدم وجود العقوبة النظامية إذ أن الإجراء المتبع مع ممتهن التسول لاينص على عقوبة، لذا فإن القرار المبني على التوصيات الجديدة سيقضي على ظاهرة التسول في القصيم. إلى ذلك دعا فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة القصيم جميع الأئمة والخطباء في المساجد والجوامع لمنع المتسولين من التواجد أمام المساجد كما نبهت على الأئمة والخطباء ضرورة إبلاغ الجهات المختصة بذلك.