أكد ل «عكاظ» مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة القصيم الدكتور فهد المطلق وجود شبكات منظمة لإدارة المتسولات والمتسولين في القصيم، محذرا من نمو احتيال هذه الفئة ونشاطها في المنطقة. وقال المطلق: «إن هذه الشبكات بدأت في تحويل الأطفال إلى ممتهنين للتسول، إذ أن الأجهزة الأمنية قبضت الشهر الماضي على 48 سيدة، يرافقهن 54 طفلة وطفلا يمتهنون التسول في بريدة، وبلغت نسبة المتسولين السعوديين نحو 97 في المائة في المنطقة». وذهب مدير الشؤون الاجتماعية إلى وجود تنظيم جديد للحد من ظاهرة التسول في المنطقة عبر توجيهات إمارة المنطقة، إذ سيتم تحويل المتسول الذي يقبض عليه أكثر من مرة إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام تمهيدا لإحالتهم للمحكمة الشرعية لمحاكمتهم. ونبه المطلق إلى أن دور الشؤون الاجتماعية يتركز على دراسة حالة المتسولة والمتسول، إحالتهم للجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي، تسجيل تعهدات بعدم ممارسة التسول. وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية أن عاطفة المجتمع السعودي ساهمت في نمو ظاهرة التسول، مضيفا أن الكثير من المحال التجارية، المطاعم، والمساجد تتيح مواقع مكيفة على بوابة الدخول والخروج، ما يسهل عمل المتسول دون النظر في قرارات المنع من جانب الدولة. \وحذر المطلق من جمع الأموال بهذه الطريقة التي يحصل عليها المتسولون، لجهات مشبوهة، وشبكات منظمة لتشغيلهم بالعنوة رغم وجود البدائل والمجالات الخيرية المتاحة لهذه الفئة سواء من الناحية المعيشية أو الدراسية. ودعا مدير الشؤون الاجتماعية إلى تكاتف المجتمع للحد من هذه الظاهرة والإبلاغ عن مواقعهم بعيدا عن العاطفة، مبينا أن الأحكام التي ستصدر بحق المتسولين ستحد من هذه المهنة بشكل كبير، خصوصا أن الجمعية أحالت أخيرا موزعين ومتسولات للشرطة لاتخاذ الإجراء المناسب وفق الأنظمة. وقال المطلق: «إن شهر رمضان يعد موسم نشاط للمتسولين، في حين توجد ظاهرة هروب الخادمات، وهي من المشاكل العمالية التي من مهمات عمل مكتب العمل، إذ أن الشؤون الاجتماعية يتوقف دورها عند استضافتها فقط لدى مكتب المتابعة الاجتماعية».